موسكو، بروكسيل – رويترز، أ ف ب - هددت مولدافيا امس، باستخدام كل الوسائل من ضمنها السلاح، لحماية دستور البلاد حيث ساد الهدوء ليل الخميس – الجمعة، من دون وقوع أي حوادث بعد الاحتجاجات التي شهدتها البلاد الثلثاء رداً على نتائج الانتخابات التي فاز فيها الشيوعيون. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن مصدر في وزارة الداخلية ان العاصمة المولدافية شيسيناو خضعت لمراقبة مشددة من الشرطة ولم تحصل أية محاولة لإثارة الشغب. وحذرت الوزارة مفتعلي الشغب من القيام بأي تحركات احتجاجية جديدة وتعهدت باستخدام كل الوسائل المتوافرة للحفاظ على النظام، خصوصاً بعد تقارير أفادت بأن منظمي الشغب يخططون لتدمير مبنى الحكومة. وهدد رئيس الوزراء زينايدا غريسياني بأن «الشرطة ستستخدم كل الوسائل الضرورية لحماية دستور جمهورية مولدوفيا بما في ذلك السلاح». وكانت العاصمة المولدافية شهدت الثلثاء الماضي، تظاهرات حول مقرّ البرلمان شارك فيها 10 آلاف شخص احتجاجاً على نتائج الانتخابات البرلمانية التي فاز فيها الشيوعيون، وسرعان ما تحوّلت إلى أعمال شغب سقط خلالها عشرات الجرحى. وكان الرئيس المولدافي فلاديمير فورونين اتهم رومانيا بالتورّط في أعمال الشغب في العاصمة شيسيناو، التي اعتبرها محاولة لقلب النظام، معلناً عن طرد السفيرة الرومانية وإعادة العمل بنظام تأشيرات الدخول مع رومانيا. ودعا الاتحاد الأوروبي السلطات المولدافية الى «تطبيع العلاقات» مع رومانيا واحترام «كل الحريات الدستورية». وفي بيان اصدره وزراء خارجية فرنسا وتشيخيا والسويد، اعتبرت هذه الترويكا الأوروبية ان «اقامة علاقات جيدة مع الجيران هو امر اساسي». وأضاف البيان: «مع ادراكنا للعلاقات الشائكة بين مولدافيا ورومانيا، ندعو الحكومة المولدافية الى اعادة العلاقات الطبيعية مع رومانيا»، العضو في الاتحاد الأوروبي منذ 2007. وتابع: «ندعو السلطات المولدافية الى احترام كل الحريات الدستورية، وكل الأطراف الى الإحجام عن اي عمل عنيف». وصدر بيان الترويكا الأوروبية في اليوم الثاني من زيارة يقوم بها لساراييفو وزراء خارجية فرنسا برنار كوشنير وتشيخيا كاريل شوارزنبرغ والسويد كارل بيلد.