جميل أن تعرف من أنت؟ وماذا تريد أن تكون؟ وكيف تصل إلى ما تريد؟ فكيف تعرف نفسك؟ وما هي طموحاتك؟ وكيف تعرف طريقة الوصول إلى كل ما تطمح إليه نفسك؟ سأجيبك باختصار: عندما يكون لك رسالة تحرص عليها والرسالة هي: المهمة التي تؤديها في حياتك.. تعرف من تكون وأين أنت الآن؟ وعندما تحدد لنفسك رؤية تريد الوصول إليها التي هي عبارة عن مجمل أهدافك وطموحاتك التي ترغب في الوصول إليها وتسعى لتحقيقها، عندها تحدد ماذا تريد أن تكون في المستقبل؟ حسناً: كيف تصل إلى ما تريد؟ بالتخطيط والجد والعمل وعدم التسويف… فعندما يكون لك رسالة ورؤية في الحياة ستعيش ناجحاً سعيداً في حياتك، فالإنسان لا بد أن يكون منتجاً، نافعاً، يضع نصب عينه: من أنا؟ وماذا قدمت؟ وما هي إنجازاتي في الحياة؟ وما هي طموحاتي وأهدافي الدينية والدنيوية؟ عندما يكون كذلك، يصبح عضواً نافعاً فاعلاً في أسرته ومجتمعه، وإلا أصبح كائناً زائداً على الحياة، لأنه يحتل حيزاً منها، ويتنفس هواءها، يعيش بخيرات ربه فيها، دون أي مقابل. أعترف أنه قد يصادف الإنسان ظروف بيئية وأسرية واجتماعية قاسية وصعبة، ولكن، الناجحون هم أولئك الذين عاشوا تلك الظروف، وطوعوها لصالحهم وتغلبوا عليها بالصبر والمصابرة والاعتماد والتوكل على الله عز وجل، فكثير من العظماء عاشوا حياة صعبة ومروا بصعاب وعقبات وظروف قاسية جداً، وأعظم قائد ناجح نتخذه قدوة لنا رسولنا الرسول الأمين أول وأعظم قائد قاد الأمة بكل نجاح عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، فكن ذا همة عالية وصاحب رؤية وطموح وليكن لك أثر إيجابي بالوجود ولا تكن كمن لا وجود له.