غادر حجاج ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين أمس المملكة عائدين إلى أوطانهم بعد أن أدوا مناسك حجهم بكل يسر وسهولة واطمئنان؛ حيث كان في وداعهم لدى مغادرتهم مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة المدير التنفيذي لبرنامج الاستضافة عبدالله بن مدلج المدلج ونائبه الدكتور زيد الدكان ومساعد الأمين العام رئيس لجنة المدينةالمنورة يوسف الحميد ورئيس اللجنة الثقافية والإعلامية محمد الخضيري. وابتهل الضيوف إلى الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خير الجزاء بعد أن مكّنهم بعد الله تعالى من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، سائلين الله أن يجعل هذه الأعمال في ميزان حسناته، وأن يتقبل الله منهم حجهم وصالح أعمالهم. كما رفعوا أكف الضراعة للمولى -عز وجل- أن يحفظ حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وأن يجزيهم الله خير الجزاء على كل ما تم توفيره من خدمات وما تم تسخيره من إمكانات أسهمت في أدائهم الركن الخامس من أركان الإسلام في جو مفعم بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان، منوهين بمنظومة الخدمات المتكاملة التي وفرتها الحكومة الرشيدة التي كان لها أكبر الأثر في أدائهم مناسكهم بكل يسر وسهولة. وعبروا عن سرورهم بما شاهدوه ولمسوه منذ وصولهم لأداء حجهم من كرم وخدمات ومشاريع عملاقة في الحرمين الشريفين، معربين عن شكرهم لوزارة الشؤون الإسلامية وجميع من أسهم في ترتيب البرنامج، مشيدين بما بذلوه من جهود كبيرة وما قدموه من خدمات وتسهيلات لهم. وقال المدير التنفيذي للبرنامج: استكملنا في حج هذا العام استضافة 24000 حاج على مدار تاريخ البرنامج، معربا عن اعتزازه وفخره بالنجاح الذي يحققه برنامج الاستضافة سواء في التنظيم والخطة المعدة ونوعية الضيوف المختارين، مبينا أن برنامج الضيوف الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية، استضاف 2400 حاج من 70 دولة في موسم حج هذا العام، من بينهم 1000 حاج من ذوي شهداء فلسطين. وكان إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي الحذيفي استقبل أمس ضيوف البرنامج داعياً الله أن يتقبل حجهم قائلاً: إن من أعظم النعم أن يأتي الحاج إلى هذا البيت العظيم ويؤدي هذه المناسك ويتضرع إلى الله ويدعو لمن وراءه، ودُعاء من حج يصل بركته إلى المسلمين في كل الأرض حتى أنه لتصل بركته للأموات المسلمين. عادت طلائع الحجاج من اللاجئين الفلسطينيين أمس إلى مخيماتهم في لبنان بعد أن أدوا شعائر ومناسك حج هذا العام في الديار المقدسة. وأشاد الحجاج بالمعاملة الحسنة والحضارية التي وجدوها في المملكة التي وفرت لهم التسهيلات والخدمات الميسرة التي جعلتهم يؤدون شعائرهم ومناسكهم براحة ويسر وأمن وأمان واطمئنان. وكانت قوافل الحجاج وصلت إلى مداخل مخيمات الرشيدية والبص وعين الحلوة وشاتيلا وصبرا والبداوي ونهر البارد حاملين الأعلام السعودية والفلسطينية ولافتات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين ولحكومة المملكة وشعبها ومؤسساتها للمعاملة والاستقبال وتسهيل مراسم زيارتهم للمسجد الحرام. وقال المسؤول في بعثة الحج الفلسطينية أحمد منصور إن المملكة بكل دوائرها الرسمية قدمت للحجاج وفي مقدمتهم الحجاج الفلسطينيون أفضل المعاملات والمساعدات والتسهيلات طول فترة إقامتهم لمناسك الحج وأكد أن المملكة كانت السباقة دائما في تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني.