استقبلت وزارة التربية والتعليم العام الدراسي الجديد، بالإعلان عن سحب 1300 مشروع مدرسي متعطل، في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى بناء مبانٍ مدرسية متطورة. وأوضح وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل أن من بين تلك المشاريع، 300 متعطلة منذ 4 سنوات، و1000 مشروع منذ 9 سنوات، مما اضطر الوزارة إلى استئجار 1300 مبنى مدرسي هذا العام على حساب سعيها لبناء مشاريع مدرسية متطورة تناسب التقدم الذي تعيشه المملكة، وتخدم في الوقت ذاته الطلاب والطالبات لينسجموا مع الدراسة في أجواء تعليمية محفزة. وشهد الدخيّل صباح أمس انطلاقة العام الدراسي الجديد للتعليم العام، الذي التحق به 5.549.937 طالباً وطالبة من مختلف مناطق ومحافظات المملكة، موزعين على 35488 مدرسة. ودشن الدخيل مدرستين نموذجيتين جديدتين في الرياض، وهما مدرسة الخطيب البغدادي المتوسطة، ومدرسة خالد بن زيد الابتدائية في حي القادسية بالرياض. وأكد الدخيل اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالتعليم، والحرص على ألا تتوقف نهضة التعليم في كل الظروف، في إشارة إلى مدارس الحد الجنوبي، مشيراً إلى أن الوزارة سعت إلى إيصال التعليم إلى مكان الطالب وليس العكس، وذلك من خلال الاستفادة من تطبيقات التقنيات الحديثة وإيجاد مدارس افتراضية، يتفاعل معها الطالب والطالبة من أي مكان، وهو معمول به في دول العالم المتقدمة. وأضاف أن وزارة التعليم وفرت المناهج الإلكترونية هذا العام بشكل كبير لإتمام ديمومة التعليم في مدارس الحد الجنوبي، وعالجت ضعف الإنترنت في بعض مناطق المملكة بتوفير التعليم الفضائي عبر 12 قناة على القمر الاصطناعي «عرب سات»، وستكون متاحة عبر الإنترنت لمن أراد الاطلاع عليها من أي مكان في المملكة والعالم، مفيداً أن هذه الخطوة ستضيف كثيراً إلى المحتوى العربي على شبكة الإنترنت. وتناول الدخيل موضوع الحاضنات المدرسية، مؤكداً حرصه على وجودها في كل مدرسة من مدارس المملكة، وعلى الاستفادة من الخطوة التي بدأت هذا العام لمراجعتها وتحسينها في المستقبل للوصول إلى الأفضل في هذا المشروع. ولفت الدخيل النظر إلى اهتمام وزارة التعليم بجانب التعليم بالترفيه، مبيناً أن الوزارة لديها كثير من الأنشطة الثقافية والأدبية والفنية التي تنفذها هذا العام، مثل: نشاط الإلقاء باللغتين العربية والإنجليزية، وسيكون المسرح نشاطاً رئيساً في كل مدرسة. إلى ذلك، وقف وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل أمس على عملية سير إجراءات الطلاب المستجدين في جامعة الملك سعود، واطلع في جولة على مرافق الجامعة برفقة مدير الجامعة الدكتور بدران العمر، وعلى المراحل والآليات التي تتبعها عمادة القبول والتسجيل منذ مرحلة تقديم الطالب على الجامعة حتى يتم قبوله نهائياً. واستمع الدخيل إلى الطلاب المستجدين، ومن يرغب في إضافة وتعديل جدوله الدراسي من الطلبة المقيدين في الكليات المختلفة، مؤكداً على أن هذه الزيارة تأتي من واجبه تجاههم للاطلاع بشكل مباشر على جميع الخدمات المقدمة لهم.