نجح البروفيسور التايواني في القسطرة القلبية التداخلية «شونج وو» من مستشفى شن كن ميموريال، في إجراء عمليات جراحية نادرة لأربعة مرضى سعوديين أمس، في مركز البابطين لطب و جراحة القلب، بطريقة القسطرة القلبية، وأوضح البروفيسور «وو»، أنه كان على علاقة بأحد الاستشاريين العاملين في المستشفى، حيث عمل معه في تايوان لمدة ثلاث سنوات، وهو من دعاه لإجراء عمليات قلب بالقسطرة، لحالات لا يمكن علاجها بجراحة القلب المفتوح لعدة أسباب، منها وجود أمراض أخرى، تجعل الجراحة خطرة جداً على حياة المريض. وأضاف «وو» موضحاً: «نجاح العملية الأولى فاق كل التوقعات، وأجريت لسيدة تبلغ من العمر ثمانين عاماً، و تعاني من فشل كلوي و فقر دم، و تعتمد على الغسيل، و سبق لها إجراء عملية جراحية لتركيب دعامات للقلب قبل تسع سنوات للوعاء الأمامي القلبي، الذي حصل به الانسداد مع الجذع الرئيسي الأيسر؛ ما جعل الجراحين يرفضون إجراء عملية جراحية لها مفضلين القسطرة عليها». طريقة جديدة و95% نسبة نجاح و عن الحالة الأخرى، أشار «وو» إلى أنها تختص بمريض في ال 71 من العمر، كان الوعاء الأمامي الأيسر لديه مغلق تماماً. والطريقة المتبعة للعلاج جديدة، واستحدثت عن طريق اليابانيين، الذين تحرمهم ثقافتهم الدينية من فتح الصدر، حيث يتم الفتح من الشريان الأيمن و صولاً للأيسر، وذلك عكس اتجاه سريان الدم، إضافة لفتحة أخرى من الأيمن، منوها إلى أن اليابانيين بارعين في إجراءها من الشرايين الفخذية. وأجرى البروفيسور «وو» العملية الجراحية من الشرايين الرسغية في الساعدين، و هي طريقة جديدة تماماً، حيث تدخل القسطرة من خلال شرايين دقيقة جداً، و نسبة نجاحها عالية جدا تصل إلى 95% ،مقارنة مع الطريقة التقليدية، التي لا تزيد نسبة النجاح فيها عن 60%، مشيراً إلى أن خبرة التايوانيين في هذه الطريقة تمتد لعشر سنوات. أدوات نادرة ل»البابطين» وأوضح الدكتور هشام حسين استشاري قلب تداخلي في مركز البابطين، أن ما يمنع إجراء هذه العمليات في المملكة، عدم وجود الخبرات الكافية لدى جراحي القلب لإجرائها، وأيضاً عدم وجود الأدوات الطبية اللازمة حيث تصنع في اليابان فقط، رغم كل المحاولات لاستيرادها عن طريق شركات معينة، وهو أمر صعب جداً لصعوبة الحصول على موافقة لفسحها. وذكر مدير مركز البابطين الدكتور حامد العمران، أن المستشفى سيرسل استشاريين من المركز لتايلاند، للتدرب على هذه التقنيات، منوها بكرم البروفيسور «وو»، الذي جلب معه من تايلاند كل الأدوات الطبية اللازمة لإجراء العمليات الأربع لديهم، مؤكداً عدم توفر هذه الأدوات في كل المملكة، بما يمنع التدخل القلبي الخلفي ذو نسبة النجاح الأعلى. و بين استشاري أول قسطرة قلب في مركز الأمير سلطان سعد القصر، أن 60% من مرضى انسداد الأوعية القلبية مصابون ب»السكري» في المملكة وهي ثلاثة أضعاف النسبة العالمية تقريبا و التي تبلغ 16% في الولاياتالمتحدة و حوالي 24% في أوروبا، لعدة أسباب منها نمط الحياة الخالي من الرياضة و نوع الأكل. مدير مركز البابطين حامد العمران والدكتور نجيب جاها