ارتكبت طائرات الأسد مجزرة في مدينة إدلب أمس وقالت شبكة شام الإخبارية إن طائرة حربية قصفت بصاروخين فراغيين سوق الخضار الرئيس داخل مدينة إدلب مركز المحافظة في وقت تزدحم فيه الأسواق ويخرج الناس إليها لتأمين حاجياتهم الضرورية، ما خلَّف عشرات الضحايا والجرحى وذلك حسب إحصائيات أولية صادرة عن المشافي الميدانية في المدينة تؤكد استشهاد أكثر من عشرين مدنياً وأكثر من خمسين جريحاً لم يتم التعرف على غالبيتهم نتيجة التشوهات الكبيرة التي لحقت بأجسادهم وتحول أغلب الضحايا لأشلاء مقطوعة الرؤوس والأيدي في منظر رهيب لإجرام آل الأسد بحق المدنيين العزل. كما سقط شهيد وعدد من الجرحى في بلدة بليون، وواصل الطيران قصفه على بلدات عين لاروز وكنصفرة وكفرعويد وسفوهن والتمانعة وقورقانيا ومدن معرة النعمان وبنش ومعرة مصرين وعلى محيط مطار أبو الظهور العسكري والطريق بين بلدتي كفرعويد والموزرة. وقالت الشبكة إن هذه المجزرة ليست الأولى في مدينة إدلب بل سبقها عدة مجازر أخرى بفعل طيران الأسد الحربي العاجز عن تحقيق التقدم البري على فصائل الثوار في المنطقة؛ حيث تراجع أمام ضرباتهم في إدلب وسهل الغاب وكان آخرها في منطقتي الصواغية ودير الزغب على مشارف بلدتي كفريا والفوعة المواليتين. من جهة أخرى، سيطر جيش الفتح على نقطتي «عبدو نهاد» و»فرن الدخان» شرق منطقة الصواغية قرب بلدة الفوعة الموالية للنظام، وقالت الشبكة إن جثث قتلى قوات الأسد ملقاة في الطرقات حيث جرت اشتباكات عنيفة وقصف متبادل بين الطرفين، فيما شنت الطائرات الحربية غارات جوية مكثفة وعنيفة على مناطق الاشتباكات والبلدات المحيطة بقريتي الفوعة وكفريا المواليتين. وفي محافظة حماة دارت أمس اشتباكات متقطعة في سهل الغاب على جبهة جورين بين جيش الفتح وقوات الأسد التي تحاول التقدم في المنطقة واستعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها في الأيام الماضية، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية على قرية العمقية ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.