قُتل وأصيب عشرات المدنيين صباح أمس في بلدة سنجار بريف إدلب الشرقي، جراء استهداف طيران الأسد الحربي «سوق الغنم» المكتظ بالمدنيين في البلدة. وقال ناشطون من المنطقة إن طائرة حربية استهدفت السوق في سنجار بثلاثة صواريخ فراغية، أدت إلى مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين، ونفوق مئات من الماشية في السوق. وقالت شبكة شام الإخبارية إن الطيران الحربي واصل غاراته العنيفة والمركَّزة على المدنيين في محافظة إدلب انتقاماً من التقدم الذي يحرزه جيش الفتح في المنطقة، وأشارت الشبكة إلى أن مجزرة بلدة سنجار راح ضحيتها أكثر من 15 شهيداً و30 جريحاً بينهم حالات خطيرة، كما استشهدت طفلة وسيدتان في مدينة معرة النعمان وجُرح عدد من المدنيين أغلبهم من النساء، فيما سقط شهيد وجرحى في مدينة جسر الشغور، كما شن الطيران الحربي غاراته على مدن أريحا وإدلب وسراقب وبلدات أحسم وسفوهن ومحمبل وكنصفرة وكفرعويد والفقيع، وألقت المروحيات بالبراميل المتفجرة على محيط مطار أبو الظهور العسكري. وليست المرة الأولى التي تستهدف فيها طائرات الأسد تجمعات المدنيين في محافظة إدلب، إذ سُجِّل خلال النصف الأول من العام 2015 عشرات من حالات استهداف الطيران للأسواق الشعبية كما حدث في أحسم، وأسواق الغنم كما في قرية الشيخ مصطفى بريف إدلب الجنوبي، وكان آخرها أمس باستهداف مستشفى الشفاء في مدينة سراقب. كما استهدفت طائرات الأسد المشافي الميدانية في ريف إدلب التي تعمل جاهدة على استيعاب الكم الهائل من الإصابات بشكل يومي نتيجة استمرار القصف البربري لقوات النظام على المناطق المحررة ومناطق الازدحام السكاني في مركز وريف المحافظة، وقصف الطيران الحربي أمس المناطق المحررة في سهل الغاب والريف الإدلبي المجاور لها وقصف جوزف والموزرة في جبل الزاوية مخلفاً عدداً من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، وقبل وصولهم للمشافي الميدانية في كنصفرة سبقتهم صواريخ الأسد لتستهدف المستشفى الميداني في كنصفرة، ووقع عدد من القتلى والجرحى ودُمِّر جزء كبير من المشفى ما اضطر كوادره لمغادرته وإغلاق المشفى بشكل كامل نتيجة الضرر الكبير الذي حل به. كما استهدفت طائرة حربية بصاروخ فراغي مستشفى الشفاء في سراقب أصاب غرفة العمليات والحواضن مُوقِعاً عدداً من الشهداء والجرحى بينهم مريضة كانت تحت التخدير في قسم العمليات وثلاثة من كوادر المستشفى بينهم ممرضات وأطباء، هذا بالإضافة إلى أضرار كبيرة لحقت بغرف الحواضن حيث يوجد عدد من الأطفال الخدج قطع عنهم الكهرباء والهواء بفعل صواريخ الأسد.