شنَّت طائرات الأسد الحربية والمروحية غارات عنيفة ومكثفة أمس على مدن وبلدات وقرى محافظة إدلب، وقالت شبكة شام الإخبارية إن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على أحياء مدينة إدلب ومعرة النعمان، فيما شنت طائرة حربية غارة على مدينة بنش، فيما استهدفت قوات الأسد بالمدفعية بلدة النيرب قرب معسكر القرميد، في وقت واصل الطيران الحربي غاراته العنيفة على مدينة إدلب ومدن سرمين وسلقين، وسراقب، وكفر تخاريم، وقرى «عين السودة وجوباس ومرعيان، وبينين، وبياعة كبيرة، ورسم العابد، ومزرعة حاج حمود في ريف جسر الشغور الغربي، وبلدة كفروما»، كما ألقى الطيران المروحي براميله المتفجرة على قرى «كنصفرة، فيلون، نحليا، قميناس، آفس، سرمين، كورين، كفر نجد، قرب تجمع الخزانات جنوب شرق خان شيخون»، وقصفت قوات الأسد بالرشاشات الثقيلة قريتي طلب والدبشة من مقراتها في مطار أبو الظهور العسكري. من جهته، أكد الائتلاف الوطني السوري ارتفاع حدة القصف بمختلف أنواع الأسلحة على الأحياء السكنية داخل مدينة إدلب وريفها وذلك منذ سيطرة الثوار عليها، ما تسبب في دمار كبير في المباني السكنية والمرافق العامة بنسبة تزيد عن 15% من مدينة إدلب، ومنها المشفى الوطني بالكامل، ومبنى المحافظة وسط المدينة، كما تم استهداف فرق الهلال الأحمر السوري، وشهدت المدينة حركة نزوح كبيرة وصلت إلى ما يزيد عن 70% من عدد السكان؛ ما أدى لسقوط العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح. وقال رئيس الائتلاف خالد خوجة إن ارتفاع وتيرة القصف على إدلب يأتي في سياق «الاستراتيجية التدميرية التي يعتمدها نظام الأسد تجاه المناطق المحررة، ووفق خطة مفضوحة يعتمدها بهدف نشر القتل والدمار ومنع المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته من تنظيم إدارة المدينة أو تشغيل المؤسسات العامة وإدارة عجلة الحياة». وأضاف خوجة إن مكونات الثورة السورية من مجالس محلية وهيئات مدنية وثوار «يبذلون جهداً كبيراً في سبيل استقرار المدينة من خلال إدارة المناطق وتأمين المؤسسات والمديريات وحماية المدنيين، بينما يسعى الأسد لنشر الفوضى والدمار في المدينة»، محذراً من «استغلال تنظيم داعش الإرهابي نشر الفوضى التي يسعى لها النظام، والزحف نحو المدينة». وحمَّل رئيس الائتلاف، مجلس الأمن الدولي مسؤولياته في لجم نظام الأسد، وطالب التحالف الدولي بضرورة الإسراع في فرض مناطق آمنة في شمال سوريا، وتقديم الدعم الكامل للجيش السوري الحر بما يمكِّنه من حماية المدنيين، وإيقاف الغارات الجوية لطيران النظام التي تستهدف الأحياء السكنية. وفي درعا تتواصل الاشتباكات في مدينة كفر شمس وبلدة وكتيبة جدية المدفعية لليوم الثاني على التوالي، وقالت شبكة شام إن الثوار يتقدمون في المعارك، بينما سقط شهيدان وعشرات الجرحى جراء غارات استهدفت المدنيين في بلدة سملين، فيما أصيب عدد من الجرحى جراء إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على مخيم درعا، وسقط شهيدان وعدد من الجرحى في مدينة كفر شمس جراء إلقاء الطيران المروحي 8 براميل متفجرة، وشنت الطائرات الحربية 3 غارات جوية على منازل المدنيين انتقاماً من الانتصارات التي يحققها الثوار، كما ألقت مروحيات الأسد براميلها المتفجرة على مدن إنخل والشيخ مسكين والحراك وعلى بلدات إبطع ونصيب والفقيع وزمرين وأم المياذن وعلى درعا البلد وحي طريق السد، وأغارت الطائرات الحربية على مدينة بصرى الشام.