قُتِلَ 16 شخصاً إثر هجومين منفصلين في شمال شرق نيجيريا، فيما تعهد قائد القوة الدولية الجديدة المسؤولة عن قتال جماعة «بوكو حرام» المتشددة ب «القضاء على التمرد قريباً». ونسبت مصادر نيجيرية إلى الجماعة تنفيذ هجومٍ مسلح استهدف سكان إحدى قرى ولاية يوبي الواقعة في شمال شرق البلاد، فيما نفذت انتحارية هجوماً آخر في موقعٍ قريب يتبع ولاية بورنو. وأسفر الهجوم الأول الذي وقع مساء الأربعاء الماضي عن مقتل 10 أشخاص على الأقل بينهم امرأتان، أما الثاني الذي وقع أمس فخلَّف 6 قتلى. واستهدفت الانتحارية التي كانت تستقل عربة ذات 3 عجلات سوقاً مزدحمة في مدينة مايدوغوري كبرى مدن بورنو. ويضطر شهود إلى الإبلاغ عن الهجمات بعد أيام من وقوعها بسبب أعطال شبكة الاتصالات في نيجيريا. وأدى تمرد «بوكو حرام» الذي بدأ في عام 2009 من مايدوغوري إلى مقتل 15 ألف شخص على الأقل. لكن الرئيس النيجيري، محمد بخاري، توقع الهزيمة السريعة للحركة والقضاء عليها بواسطة قوة دولية جديدة مكلفة بالمهمة. ونقل بخاري توقعاته إلى المبعوث الأممي لغرب إفريقيا، محمد بن شمباس، خلال لقاءٍ جمعهما أمس وتخلَّل زيارة المبعوث لأبوجا. وتعهد قائد القوة الجديدة، الجنرال النيجيري إليا أباه، في تصريحاتٍ خلال حفل عسكري متزامن في أبوجا ب «القضاء على تهديد بوكو حرام في وقتٍ قريبٍ جداً»، مشيراً إلى إمكانية نشر قواته «ابتداءً من الآن». وتضم القوات التي سيشرف أباه عليها 8700 عسكري ينتمون إلى 4 دول هي نيجيرياوتشاد والكاميرون والنيجر بمساعدة من دولة بنين. بدوره؛ أعلن الجيش التشادي صباح أمس عن قتله 100 مسلح على الأقل في عملية عسكرية أُطلِقَت قبل أسبوعين واستهدفت مسلحي «بوكو حرام» في جزر بحيرة تشاد.