اعلن الجيش التشادي ان جنوده قتلوا 117 مسلحاً على الأقل في عملية عسكرية اطلقها قبل اسبوعين ضد جماعة «بوكو حرام» الإسلامية المتشددة في جزر بحيرة تشاد التي لجأت اليها الجماعة بعدما اضعفها الائتلاف العسكري الإقليمي الذي أنشأته دول تشادونيجيريا والنيجر وكاميرون مطلع 2015، في معاقلها النيجيرية. وقال الناطق باسم الجيش الكولونيل أزيم بيرمينداو: «حاول مقاتلو بوكو حرام التسلل الى جزرنا لشن هجمات على المواطنين الآمنين فنفذت قواتنا هجوماً كبيراً لرصدهم والقضاء عليهم». وأعلن مقتل جنديين تشاديين وجرح اثنين آخرين في العملية التي قال انها «مستمرة في بلدات كونغيا وميريكوتا وشوا وبلاريغي، حيث جرى تدمير زوارق وضبط اسلحة مختلفة». وتحدث مصدر أمني تشادي عن نشر حوالى ألف جندي في منطقة البحيرة «لاحتلال كل الجزر ووقف نشاطات بوكو حرام»، علماً ان الحكومة التشادية كانت طلبت اجلاء السكان من الجزر قبل شن عمليتها. وأول من امس، أعاد البرلمان التشادي العمل بعقوبة الإعدام بعد بضعة أشهر على إلغائها، وذلك لمعاقبة مرتكبي الأعمال «الإرهابية». وكانت تشاد ألغت عقوبة الإعدام من قوانينها قبل نحو ستة اشهر. كما زاد البرلمان مدة التوقيف الاحتياطي الى 30 يوماً قابلة للتجديد مرتين. وفي نيجيريا، فجرت انتحارية نفسها داخل سوق غامبورو الكبيرة في مايدوغوري، كبرى مدن ولاية بورنو (شمال شرق)، ما اسفر عن مقتل 6 اشخاص على الأقل. وأفاد شهود بأن المرأة وصلت على متن دراجة، وفجرت نفسها فور توقف الدراجة وسط دراجات اخرى كانت توصل الباعة». والأحد الماضي، فجرت امرأة معروفة بأنها مصابة باضطرابات نفسية حزاماً ناسفاً في سوق مكتظة في داماتورو، عاصمة ولاية يوبي المجاورة، ما اسفر عن سقوط 14 قتيلاً وأكثر من 40 جريحاً. الى ذلك، أعلن رئيس هيئة الأركان النيجيري السابق أليكس بادش ان الجيش يفتقر الى المال والعتاد اللازمين للقضاء على «بوكو حرام». وكان الرئيس محمود بخاري أقال الشهر الماضي الجنرال باديش وقادة آخرين في الجيش عينهم سلفه غودلاك جوناثان. وقال الجنرال باديش خلال حفلة في مناسبة مغادرته منصبه: «توليت قيادة جيش يفتقد العتاد اللازم والحافز لقتال عدو غير مرئي ومندس في صفوف السكان». وتابع: «مع مرور الوقت جرى إهمال الجيش وأهمل تجهيزه للحفاظ على بعض الأنظمة، في حين تعمدت انظمة اخرى، تنفيذاً لنصائح دول اجنبية، خفض حجم الجيش وتمويله»، من دون ان يوضح عن اي انظمة او دول اجنبية يتحدث. واتهم رئيس الأركان السابق «طابوراً خامساً في الجيش وأجهزة أمنية أخرى بتسريب مخططات عملانية ومعلومات عسكرية حساسة اخرى الى الإرهابيين، ما جعل قتال بوكو حرام صعباً جداً». وأكد الجنرال بادش ان تسريب معلومات سرية ادى ايضاً الى «مقتل ضباط ورجال أمن سقطوا في مكامن نصبها ارهابيون جرى تحذيرهم مسبقاً بقرب وصول الجنود». وبادش الذي امضى اكثر من 38 سنة في الجيش، كان قائداً لسلاح الجو قبل ان يُعين رئيساً للأركان العام الماضي. ووجهت انتقادات شديدة الى الجيش النيجيري لعجزه عن القضاء على تمرد «بوكو حرام» الذي خلف اكثر من 15 ألف قتيل ومليون ونصف مليون مهجر خلال ست سنوات.