شنت مجموعة بوكو حرام المسلحة هجوماً جديداً أمس في مايدوغوري، كبرى مدن شمال شرق نيجيريا، كما أفاد سكان، وذلك بعد أيام على هجوم استهدف المدينة وصده الجيش. وقد وصل الإسلاميون إلى حي مورونتي في ضاحية مايدوغوري، لكنهم لم يتمكنوا من القيام بمزيد من التوغل في وسط المدينة، بسسب الخنادق العميقة التي حفرها الجيش، وفقاً لأقوال الشهود. وأطلقت صواريخ على حي أجيلالاري كروس الذي يبعد ثلاثة كيلومترات، من حي مورونتي، حسبما ذكر عيسى مالا، أحد سكان الحي. وأضاف «غادرنا منازلنا خوفاً من أن نصاب في داخلها. كان الظلام دامساً، وكنا نرى مسار القذائف الصاروخية». وأوضح مالا«بعد فترة وجيزة، رأينا جنوداً في شاحنات يتقدمون في اتجاه مورونتي، ثم حلقت طائرة مقاتلة أيضاً». وذكر كياري بولونكوتو الذي يقيم في الحي نفسه الوقائع نفسها. وأضاف «في حوالي الساعة الثانية صباحاً، انتهى كل شيء. لكننا لم نتمكن بعد من معاينة الأضرار، وما إذا سقط ضحايا». وشنت بوكو حرام هجوماً مماثلاً السبت، بعد ساعات على حفل قسم يمين الرئيس النيجيري الجديد محمد بخاري الذي وعد بأن يحتل التصدي لهذه المجموعة الإسلامية رأس أولوياته. وتعهد بخاري بأن ينقل مركز قيادة العمليات العسكرية لمكافحة التمرد إلى مايدوغوري، مركز ولاية بورنو، المنطقة الأكثر تضرراً من أعمال العنف التي أسفرت عن أكثر من 15 ألف قتيل خلال ست سنوات. وقال رئيس النيجر محمد يوسف أمس إن قوة متعددة الجنسيات في طور التشكيل لمحاربة جماعة بوكو حرام النيجيرية المتشددة في منطقة بحيرة تشاد ستكون جاهزة خلال الأسابيع المقبلة. ووافق الاتحاد الإفريقي في مارس آذار على تشكيل القوة التي ستضم 8700 جندي من دول بحيرة تشاد وهي النيجرونيجيرياوتشاد والكاميرون بالإضافة إلى بنين وستمول جزئياً من المجتمع الدولي.