شن مقاتلو جيش الفتح أمس هجوماً واسعاً على قوات الأسد في ريف إدلب الغربي، وقالت شبكة شام الإخبارية إن جيش الفتح بدأ هجومه لتحرير ما تبقى من مناطق مازالت تقع تحت سيطرة قوات الأسد في الريف الغربي. وأوضحت الشبكة أن جيش الفتح بدأ الإثنين عملية استكمال السيطرة على ما تبقى من قرى وبلدات في ريف إدلب الغربي، استهدف معاقل قوات الأسد في قرى المشيرفة وفريكة وتل أعور والمنشرة بقذائف الهاون ومدفعية جهنم قبل أن تبدأ المعارك التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والرشاشات وسط تقهقر لقوات النظام، ولم تلبث ساعات المساء ترخي بسوادها حتى تمكن جيش الفتح من السيطرة على تل أور وتل واسط وقرية تل واسط القريبة، ومع استمرار الاشتباكات ليلاً استطاع الثوار تحرير بلدات الزيارة والمشيرفة وحواجز المنشرة وتل حمكة وتل إلياس وتل أعور وحاجزي جنزارة والمعكرونة على الأوتستراد الدولي بين محمبل وجسر الشغور، وتأتي أهمية هذه المنطقة من كونها استكملت السيطرة على بلدات الريف الغربي من محافظة إدلب التي كانت تفصل بين منطقة جسر الشغور وأريحا في منطقة فريكة وكونها تعتبر مدخلاً لقرى وبلدات سهل الغاب التي باتت تحت تهديد فصائل جيش الفتح، ومن الممكن أن تستمر المعركة لاستكمال السيطرة على قرى سهل الغاب وبالتالي اقتراب الثوار أكثر من القرى العلوية وجبال الساحل، والطرق الرئيسة التي يستخدمها النظام بين محافظة حماة ومناطق الساحل، وشنت طائرات الأسد الحربية والمروحية غارات بالصواريخ وبالبراميل المتفجرة على المناطق المحررة في ريف إدلب الغربي وجبل الزاوية، وسقط جراء ذلك 5 شهداء في بلدة كنصفرة، كما قصفت المقاتلات الحربية العيادات الشاملة في مدينة إدلب ومدينة جسر الشغور مما أدى لسقوط جرحى من المدنيين. وأضافت الشبكة أنه ومع تقدم جيش الفتح في معاركه في ريف إدلب الغربي وإعلان سيطرته الكاملة عليه أصبح سهل الغاب وقراه وثكناته العسكرية تحت تهديد الثوار؛ حيث تمكنوا من السيطرة على محطة زيزون الحرارية الاستراتيجية وعلى قرية وسد زيزون أيضا وعلى قرية الزيادية وقرية الكفير وانسحاب قوات الأسد إلى بلدة وتل القرقور؛ حيث تمكنوا من استهداف عربة «بي إم بي» مليئة بالعناصر كانت منسحبة باتجاه التل، مع استمرار المعارك واستهداف جيش الفتح لمعاقل الأسد في كل المنطقة، في حين تعرضت مدينة قلعة المضيق وقرية باب الطاقة لقصف مدفعي، ومن جهة أخرى فقد تعرضت مدينة اللطامنة لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد.