قتل 35 مدنياً وأصيب عشرات الأشخاص في بلدة دركوش بريف إدلب بالقرب من جسر الشغور شمال غرب سوريا، وقال الناشط الإعلامي هاشم حاج بكري الذي يرافق الثوار في عملية تحرير مدينة جسر الشغور ل «الشرق» إن طائرات الأسد الحربية ألقت صواريخ فراغية على وسط البلدة المكتظة بالسكان مستهدفةً سوقاً شعبياً ومدرسة، وأضاف الناشط أن الطائرات أغارت على جسر الشغور والمناطق المحيطة بها بعد تحريرها أمس الأول. وأكد الناشط أن الثوار يواصلون تقدمهم في ريف جسر الشغور وحرروا سبع قرى أمس من سيطرة قوات الأسد. وأشار إلى أن الفرقة الأولى الساحلية حررت 13 حاجزاً في سهل الغاب في محافظة حماه، من بينها حواجز السرمانية والكمب وبيت ثائر وبيت نظير وبناية الشبيحة والمطحنة وغاني. وأكد أنه لا تزال المعارك مستمرة في محيط المستشفى الذي تتحصن فيه قوات الأسد داخل المدينة، وأشار إلى أن الثوار أسروا عديداً من عناصر قوات الأسد، وقال حاج بكري إن الطيران الحربي والمروحي شن عشرات الغارات الجوية على قرى وبلدات المنطقة بالصواريخ والبراميل المتفجرة. وأكدت شبكة شام الإخبارية في وقت لاحق أمس مقتل 8 مدنيين «أم وأطفالها الأربعة وثلاثة أطفال من عائلة واحدة» باستهداف طائرة مروحية بلدة اللج ببرميل متفجر، كما قتلت عائلة كاملة من خمسة أشخاص في سيارتهم جراء استهداف الطيران الحربي سيارتهم التي كانوا يستقلونها على طريق بلدة دركوش، وأضافت الشبكة أن الثوار ألقوا القبض على أكثر من 30 عنصراً من قوات الأسد في المستشفى الوطني بمدينة جسر الشغور، كما تمكن الثوار من تدمير مدفع 57 بصاروخ مضاد للدروع على جبهة بلدة فريكة، في حين شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على محيط معسكر القرميد بالتزامن مع اشتباكات متقطعة بين جيش الفتح وقوات الأسد في المنطقة، وأيضاً شن الطيران غاراته على محيط مطار أبو الظهور العسكري ومدينة جسر الشغور المحررة وريفها وعلى سراقب وبلدة أرنبة. وفي حلب حيث يواصل النظام قصف المدينة بالبراميل المتفجرة، نسف الثوار أمس مبنيين تتحصن فيهما قوات الأسد في حي الجديدة بمدينة حلب القديمة، بعد حفر نفقين أسفلهما وتفخيخهما وتفجيرهما، وقالت شبكة شام إن العملية أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر الأسد وميليشياته وجرح أعداد أخرى، بالإضافة لتدمير الخطوط الأمامية لقوات الأسد.