قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إن ميليشيات الحوثي وصالح لم تحترم الهدنة الإنسانية، التي دخلت سريانها منذ مساء الأحد وقصفت محافظات الضالع ولحج وتعز ومأرب بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، لافتاً إلى أن قراره بالإعلان عن هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام يأتي استجابة للحاجة الإنسانية الملحة ورغبة في إدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية الى أبناء الشعب اليمني. وقال الرئيس هادي خلال لقائه في مقر إقامته المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض، السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر «لقد قررنا الإعلان عن هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام استجابة للحاجة الإنسانية الملحة ورغبة في إدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية إلى أبناء الشعب اليمني إلا أن الميليشيات الحوثية وصالح لم تحترم الهدنة الإنسانية، التي دخلت سريانها منذ مساء الأحد من أجل وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى كل أبناء الشعب اليمني، وقامت بقصف محافظات الضالع ولحج وتعز ومأرب بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة». وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة تطبيق القرار 2216 والقرارات الدولية ذات الصلة لضمان التزام الميليشيات الحوثية وصالح بالكف عن استخدامهم العنف ضد المدنيين والبدء في سحب ميليشياتهم من مختلف المدن والمحافظات والتخلي عن جميع الأسلحة، التي نهبوها من المعسكرات. وطالب رئيس الجمهورية السفير الأمريكي وسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وكل المنظمات الدولية بزيارة محافظة عدن لمعرفة حجم الدمار وما خلفته الميليشيات الحوثية وصالح من دمار كبير في البنى التحتية ومنازل المواطنين. وأشار الرئيس إلى أن محافظة عدن أصبحت آمنة ومستقرة، وأصبحت تستقبل المساعدات الإغاثية والإنسانية والدواء بعد أن أصبحت محررة من الميليشيات الحوثية وصالح، التي مارست طيلة أربعة أشهر أعمال عنف ضد المدنيين ودمرت البنية التحتية في المحافظة. من جانبه، عبر السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر عن ارتياحه لتحرير مدينة عدن من الميليشيات الحوثية ووصول المساعدات الإغاثية لأبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات، مؤكداً وقوف الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى جانب أمن واستقرار ووحدة اليمن وشرعيته الدستورية ممثلة في فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية. وطالب ماثيو تولر جميع الأطراف في اليمن باحترام الهدنة الإنسانية، التي أعلن عنها فخامة رئيس الجمهورية حتى تتمكن الدول والمنظمات الدولية من تقديم مزيد من الدعم الإنساني لليمن، الذي يعاني من أوضاع إنسانية صعبة.