ستزور وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، الإيطالية فيدريكا موغيريني، الرياضوطهران الأسبوع المقبل لبحث عدة مواضيع، في وقتٍ يتأهب المسؤولون الإيرانيون لاستقبال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الأسبوع المقبل في زيارةٍ لن تغيب عنها الاهتمامات الاقتصادية. وستركِّز زيارتا وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي على محادثات حول العلاقات بين الاتحاد والمملكة وإيران إضافةً إلى مسائل دولية منها آليات تنفيذ الاتفاق النووي الأخير الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي. وستلتقي موغيريني الإثنين المقبل عدداً من المسؤولين السعوديين بينهم وزير الخارجية، عادل الجبير، لبحث العلاقات الأوروبية- السعودية والوضع في الشرق الأوسط بعد توقيع الاتفاق النووي في فيينا. وتتوجه الديبلوماسية الإيطالية في اليوم التالي إلى طهران، حيث تلتقي وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، للبحث بصورة خاصة في عملية تطبيق اتفاق فيينا. ووفقاً لمكتب وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي؛ ستواصل الوزيرة لعب دور تنسيقي بين الإيرانيين ومجموعة دول (5+1) لمتابعة ما تم التوافق عليه بين الطرفين في الملف النووي. وكانت دول الخليج العربي تحدثت عن ضرورة التزام الإيرانيين بسلمية برنامجها النووي وعدم تدخلها في شؤون الدول العربية خصوصاً سوريا ولبنان والعراق واليمن. ولعبت أوروبا دور الوسيط بين الدول الكبرى الست وطهران خلال مفاوضات مطوَّلة أفضت إلى التوافق على ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي لإيران في مقابل رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها منذ عام 2006. وووصفت موغيريني الصفقة ب «إشارة أمل للعالم أجمع». ومع ترقب رفع العقوبات؛ يطمح الغربيون إلى دخول السوق الإيرانية. وكان نائب المستشارة الألمانية، سيغمار غابريال، أول مسؤول غربي كبير يصل طهران بعد إبرام الاتفاق الأخير، فيما يصلها الأسبوع المقبل وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس. وأعلن غابريال، وهو وزير الاقتصاد في بلاده، أن الهدف من زيارته تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وبعدما كان فابيوس من المتشددين خلال المفاوضات النووية؛ رفض اعتبار موقفه الحازم عائقاً أمام الشركات الفرنسية الطامحة للعودة إلى السوق الإيرانية. وتوفر هذه السوق فرصاً كبرى للشركات الفرنسية مثل مجموعة «توتال» النفطية.