أكد الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة حمود الزيادي أن بيان «الداخلية» بضبط شبكات الإرهابيين، أظهر مشروع «داعش» لاستهداف المملكة، والإصرار على المضي فيه عبر التركيز على بعدين؛ الفتنة الطائفية، واستهداف رجال الأمن بهدف تحقيق الغاية النهائية وصولا إلى إشاعة الفوضى وبالتالي يمكن للتنظيم الوجود المؤثر على الأراضي السعودية وهذا ما يعني مزيدا من الاستقطاب والتجنيد والحركة وتوسيع دائرة حضور التنظيم في دول الإقليم. وأضاف: كما يكشف لنا البيان وجود ضعف فيما يخص التحصين المجتمعي للشباب في وقت تتصدى الجهات الأمنية لمخططات هذا التنظيم من جهته قال أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الملك سعود الدكتور مطلق المطيري: نقف وقفة إجلال وتقدير لجهود رجال الأمن لهذه الإنجازات الأمنية الكبيرة والجهود المبذولة لحماية الوطن. مشيرا إلى أن هذه العملية من حيث توقيتها ومكانها مهمة جدا فقد تم اكتشاف بعض أجزاء المخطط في جنوب المملكة حيث جبهتنا الحربية مع العدو الحوثي وبنفس التوقيت الذي نقاتله به، وهذا يؤكد على ارتباط هذه المجموعة المتطرفة بجهات خارجية تهدف لتحقيق مكاسب سياسية في الواقع السعودي. وقال: حربنا مع الإرهاب تأخذ مناحي عدة وغير مقصورة على الاختلافات الفقهية ومسائل التطرف الديني هنا أو هناك، بل الأمر يتعلق بصراع سياسي مع أطراف خارجية عرفت كيف تجند شبابنا بشكل غير مباشر لضرب وطنهم، فالمواجهة الحقيقة هي مع مخطط خارجي وهؤلاء الشباب أداة لتنفيذه. فآلية تجنيد الشباب السعودي لصالح الجماعات الإرهابية مازالت تؤدي دورها بقوة مستغلة تعلق الشباب بالدين مع جهلهم السياسي، الأمر الذي أنتج فكرا منحرفا وقاتلا، وساعد على ذلك غياب شبه تمام للمجتمع في محاربة أو تصويب الأفكار المنحرفة وتركنا الأمر كاملا للجهات الأمنية. فالداخلية تكشف الجريمة بعد اكتمالها أو التخطيط لها ولكن المجتمع يستطيع أن يقضي عليها في مهدها.