أكدت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي أن الشيعة والسنة يواجهون عدوا واحدا هو ولاية الفقيه في إيران الذي أجج الصراع فيما بينهم ودفع اتباعه لارتكاب الجرائم في العراقوسوريا على غرار ما يحصل في إيران. وحذرت رجوي من خطورة الاتفاق النووي الإيراني الغربي ودعت العالم إلى التضامن مع المقاومة الإيرانية للتخلص من نظام طهران الذي قالت إنه أساس التطرف والاستبداد مشددة على ضرورة قطع أذرعته في المنطقة. وأضافت رجوي في كلمتها خلال مؤتمر موسع لشخصيات سياسية ومسلمة في باريس ليل الجمعة وأرسل ل «الشرق» نسخة منها إن الإسلام هو دين التسامح ولذلك فهناك الآن إسلامان يواجه أحدهما الآخر، الأول هو إسلام الحرية والاختيار والخلاص، وإسلام الاضطهاد والقسوة والظلامية، مؤكدة أنه لذلك فإن منظمة مجاهدي خلق تواجه التطرف الديني حتى أصبحت أملا للإيرانيين في الانتصار على الإرهاب والاضطهاد. وأكدت رجوي أن للشيعة والسنة الآن عدوا واحدا هو ولاية الفقيه، فالشيعة معروفون بمعاداتهم الشديدة لولي الفقيه ويعتبرون السنة أخوتهم. وقالت إن سيل الدماء والنار التي أشعلها الإرهاب في مختلف مناطق العالم تستدعي التضامن مع الإيرانيين ضد النظام الإيراني واتباعه في نظام سوريا وأنصار ولي الفقيه في العراق. وحذرت من أنه مادام النظام الفاسد في إيران مستمرا في الحكم فإن الشعب الإيراني لن يرى الحرية؛ فهذا النظام وإصراره على امتلاك القنبلة النووية يشكل خطرا على العالم بأجمعه، منوهة إلى أن الحل لهذا الوضع يكمن في قطع أذرع هذا النظام في المنطقة وإسقاط خليفة التخلف في إيران وهو ولي الفقيه. وشددت زعيمة المعارضة الإيرانية على رفض الإسلام العسكري الذي تستخدمه الأنظمة الاستبدادية لنشر التطرف والاضطهاد ضد السنة والشيعة بالضد من الديانة الإسلامية السمحة. ودعت إلى العمل من أجل التحرر من أي استغلال للدين لأهداف متطرفة واتباع الإسلام المتسامح والمدافع عن المظلومين ويساوي بين الشيعة والسنة. وأكدت أن الفُرقة بين والشيعة والسنة فرضتها ولاية الفقيه من أجل الاستمرار في سلطتها الدكتاتورية. وشددت على أن الإسلام يرفض الصراع الطائفي، لكن ولاية الفقيه ومليشياتها في العراقوسوريا يرتكبون جرائمهم تحت شعار حرب الشيعة والسنة في منطقة كانت بعيدة عن هذا الصراع حتى جاء خميني (الزعيم الإيراني الراحل) فأجج صراعا طائفيا من خلال شعاره أن الطريق إلى القدس يمر عبر بغداد، ثم قام بإعدام المئات من سنة إيران من الأكراد والبلوش، واغتيال رجال الدين السنة في بلوشستان. وأشارت إلى أنه في العراق يقتل السنة وفي سوريا يباد أبناء مختلف مكونات البلاد كما في إيران الآن حيث الشيعة هم ضحايا همجية النظام. وأوضحت أن نظام ولاية الفقيه اللا إنساني يعتبر عرّاب داعش، وبوكو حرام، وكل هذه الظواهر مهما كانت مسمياتهم، مشتركون في إيديولوجية لا إنسانية وفي المبادئ الاعتقادية، بإقامة استبداد مطلق باسم حكم الله، وكذلك من خلال الإرهاب والتوسع تحت عنوان تصدير الثورة، في الإقصاء والقمع والاستخفاف بالمرأة، وأخيراً في طمس الثوابت الإنسانية والإلهية للحفاظ على السلطة. وتنظيم داعش الذي توسع في أجزاء من سورياوالعراق، هو نموذج محدود وناقص من مثال أكبر إقامه الخميني قبل ثلاثة عقود تحت عنوان ولاية الفقيه.