طالب ملتقى «النص والمرأة»، الذي عقد في النادي الأدبي في الرياض، بالشراكة بين النادي وكرسي البحث العلمي لدراسات اللغة العربية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، بتعزيز حضور المرأة على المستوى الإداري والعلمي والثقافي في مختلف المؤسسات، ودعا المرأة إلى استثمار الفرص المتاحة لها، وضرورة الاهتمام بإبداع المرأة ونصوصها وثقافتها، وإطلاق جائزة وطنية تمنح للدراسات المتخصصة في المرأة. كما طالب الملتقى في التوصيات التي خرج بها مساء أمس بالاهتمام بالبنية الجمالية في نص المرأة، إضافة إلى بنى أخرى تعين على فهم أكبر للمرأة ونصها ومشكلاتها، وربط كل نتاج المرأة السعودية، ومنه الفن التشكيلي، بالمناهج النقدية الحديثة للوقوف على جمالياتها، والحرص على موضوعية الدراسات النقدية التي تتناول أدب المرأة، والتركيز على الدراسات التطبيقية للخطاب النسوي بصوره كافة. كما طالب المرأة السعودية بأن تنطلق في خطابها الشعري من وعي أن التعبير بصدق عن ذاتها الأنثوية ينبغي أن يكون عبوراً إلى الذات، وليس مجرد تعبيرٍ عنها، بالإضافة إلى ضرورة تجاوز النصوص الأدبية الضعيفة في المدونة الإبداعية النسائية إلى نصوص يمكن من خلالها تقديم بنية فكرية ناضجة، تعبر عما بلغته المرأة من مكانة في سياق خاص داخل المجتمعات الخليجية. كما دعا إلى التركيز على العلاقة بين النص وخارج النص في خطاب المرأة، وعلى مستويات مثل المسكوت عنه وغير المفكر فيه، ومجالات التأويل في هذا الخطاب. يذكر أن الملتقى تضمن جلسات علمية قُدّمت خلالها عدد من الأوراق العلمية الجادة والمعمّقة التي حاولت تتبع خطاب المرأة الإبداعي والفكري في سائر الأجناس الكتابية، وقدم هذه الأوراق عدد من الباحثين والباحثات من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، ومن جامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إضافة إلى عدد من المثقفين والمثقفات من المهتمين بخطاب المرأة الإبداعي والفكري من غير الأكاديميين.