اختتمت أعمال ملتقى «المرأة والنص» بمقر النادي الأدبي بالرياض مساء أمس الأول. وقد تضمن الملتقى جلسات علمية قُدّمت خلالها عدد من الأوراق العلمية الجادة والمعمّقة التي حاولت تتبع خطاب المرأة الإبداعي والفكري في سائر الأجناس الكتابية، وقدم هذه الأوراق عدد من الباحثين والباحثات إضافة إلى عدد من المثقفين والمثقفات من المهتمين بخطاب المرأة الإبداعي والفكري من غير الأكاديميين، وتضمن اليوم الثالث والأخير جلستين، ورقتها الأولى بعنوان «الذات الأنثوية وتشكلاتها في نصوص من السرد النسائي السعودي» قدمتها الدكتورة بسمة عروس، ثم ورقة عمل للدكتورة وفاء السبيل بعنوان «الذات الأنثوية في الخطاب السردي الموجه للطفل»، كما تحدثت الدكتورة منال العيسى عن «شعرية الذات المكانية في الخطاب السردي النسائي دراسة في نماذج روائية مختارة»، وقدمت الدكتورة بدرية السحيباني «الذات الأنثوية السعودية شعرًا: النص الذاكرة والبديل القمري»، وقد تخللت هذه الجلسات العديد من المداخلات الرئيسية ومداخلات الحضور. وخرج الملتقى بتوصيات أسهم في وضعها الباحثون والباحثات، وأعادت صياغتها لجنة متخصصة منبثقة من النادي وجامعة الأميرة نورة مكونة من: الدكتورة سعاد أبو شال، والدكتور صالح المحمود، وعبدالله الحيدري. وكانت أبرز التوصيات: الحرص على موضوعية الدراسات النقدية التي تتناول أدب المرأة والتركيز على الدراسات التطبيقية للخطاب النسوي بكافة صوره، وأيضًا الدعوة إلى الاهتمام بالبنية الجمالية في نص المرأة وربط كل نتاج المرأة السعودية ومنه الفن التشكيلي بالمناهج النقدية الحديثة للوقوف على جمالياته، وضرورة تجاوز النصوص الأدبية الضعيفة في المدونة الإبداعية النسائية إلى نصوص يمكن من خلالها تقديم بنية فكرية ناضجة، وضرورة الاهتمام بإبداع المرأة ونصوصها وثقافتها، والدعوة إلى التركيز على العلاقة بين النص وخارج النص في خطاب المرأة، وكذلك الدعوة إلى أن يعي الأدباء الذين يكتبون للأطفال أهمية الرسالة التي تنقلها نصوصهم في موضوع المرأة، وتعزيز حضور المرأة على المستوى الإداري والعلمي والثقافي في مختلف المؤسسات، ودعوة المرأة إلى استثمار الفرص المتاحة، والدعوة إلى إطلاق جائزة وطنية تُمنح للدراسات المتخصصة في المرأة.