قد يجهل بعضهم ما هي هوايته أو هواياته فقد يكون لدى الشخص أكثر من هواية ولكن لا يلقي لها بالاً، فاكتشاف هواياتنا وممارستها في أوقات فراغنا واستغلالها هو الأمر المطلوب من كل شخص منا فقد يبدع في هوايته ويصقلها بممارسته له وقد تكون أيضاً مصدر رزق له. فالهواية متنفس تتكون أحياناً من الصغر بنسبة 80% لذلك يجب على الوالدين مساعدة أطفالهم في اكتشافها والاهتمام بها والبعد كل البعد عن تحبيطهم أو توبيخهم كما هو الحال لدى بعض المجتمعات، فهم بحاجة إلى حديث إيجابي يشجعهم في صقل هواياتهم بمراقبة والديهم، وخير وقت لممارسة الهوايات هو وقت الفراغ فهو سلاح ذو حدين إن لم يستغل في أمر جيد عاد بالسوء على صاحبه، فالأشخاص ذوو الهواية يتطلعون دائماً إلى إيجاد وقت فراغ لهم حتى يمارسوا هواياتهم فيه ولكن الاشخاص المتكاسلين في كشف هواياتهم وممارستها تجدهم دائما متذمرين من أوقات الفراغ لأنهم لم يستغلوه الاستغلال الصحيح والنافع لهم. فالهوايات أنواع منها الغريبة ولكنها تعود بالنفع على صاحبها لأنه طورها وأبدع فيها، فالقراءة والصيد وممارسة الرياضة بكافة أشكالها والتجميع بكافه أنواعه من الهوايات الشائعة التي يحرص أصحابها على تطوير أنفسهم وتحقيق النجاحات من خلالها، فلا تحرموا أنفسكم من اكتشاف هواياتكم أو موهبتكم ودفنها تحت الثرى بحجة الخوف من سخرية الآخرين منها فطالما أنت شخص موهوب فأنت شخص يخطو طريقه لنجاح له قيمة وأهميه لنفسه أولاً ولمجتمعه ثانياً فتطوير هوايتك أو موهبتك قد تنفع الآخرين بها. فالهواية والموهبة قد تكون موجودة بك فقط ابحث عنها فهي بحاجة لاهتمام وتطوير كي تصل بك إلى النجاح فالموهبة تتجه إلى الخصوصية أكثر فيختص بها شخص دون آخر ولكن الهواية نتشابه كثيرا فيها فقد أوجدت الدولة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع للاهتمام بالموهوبين ورعايتهم وصقل مواهبهم ليصلوا بهم إلى النجاح للافتخار بهم وليقوموا بإعلاء أسهم وطنهم في المحافل الدولية.