انتهت فترة تكليف محمد الحميداني برئاسة نادي الهلال مؤقتاً، ويُنتظَر تزكية الأمير نواف بن سعد رئيساً دائماً لمدة 4 سنوات مقبلة مع مرور 90 يوماً على استقالة الأمير عبدالرحمن بن مساعد. ولم يكن أكثر المتفائلين من جماهير الهلال يتوقع عودة الفريق إلى منصة البطولات خلال فترة الرئيس المؤقت عطفاً على التراجع الكبير في مردود اللاعبين خلال الموسم الفائت. لكنه أثبت أنه رجل المرحلة، كما تقول الجماهير. وفي فترته؛ فاز الهلال بكأس خادم الحرمين الشريفين للمرة السابعة، وتأهل إلى دور الثمانية في مسابقة دوري أبطال آسيا كممثل وحيد للكرة السعودية في البطولة بعد خروج الشباب والأهلي والنصر. وكان تكليف الحميداني بالرئاسة أحدث جدلاً كبيراً في الأوساط الكروية لحداثة عهده بالمجال الرياضي الذي انضم له قبل عامين، غير أنه نجح في وضع بصمته وانضم إلى القائمة الذهبية لرؤساء النادي الذين شهدت فتراتهم إنجازات ذهبية. تنتهي اليوم فترة تكليف محمد الحميداني برئاسة نادي الهلال، حيث ينتظر أن يتم تزكية الأمير نواف بن سعد رئيسا للنادي لمدة أربع سنوات مقبلة، بعد 90 يوما من استقالة الأمير عبدالرحمن بن مساعد وتكليف محمد الحميداني بكرسي الرئاسة. لم يكن أكثر المتفائلين من جماهير وعشاق الفريق الهلالي يتوقع أن يعود الزعيم إلى منصات التتويج في ظل التراجع الكبير للفريق هذا الموسم، لكن الحميداني الذي كلف برئاسة النادي في ظروف صعبة أثبت أنه رجل المرحلة، حينما نجح الفريق في التتويج بلقب مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للمرة السابعة في تاريخه، وقبل ذلك التأهل إلى دور الثمانية في مسابقة دوري أبطال آسيا ليصبح الهلال الفريق السعودي في هذه البطولة بعد خروج الشباب والأهلي والنصر. وتراجع مستوى الهلال بشكل كبير في الموسم الماضي، ما تسبب في حرمانه من تحقيق حلم جماهيره في تحقيق البطولة الآسيوية بعد خسارته من سيدني الأسترالي في النهائي، ومن ثم تواصل مسلسل الإخفاق بالخسارة أمام الأهلي في نهائي مسابقة كأس ولي العهد. وإزاء هذه التراجع والضغوط الكبيرة التي تعرضت لها إدارة نادي الهلال، أعلن الأمير عبدالرحمن بن مساعد استقالته من رئاسة النادي، ليتم تكليف محمد الحميداني بالمهمة إلى نهاية الموسم. وأثار تكليف محمد الحميداني برئاسة النادي جدلا كبيرا في الأوساط الهلالية، إذ رأى بعض الهلاليين أن الحميداني الذي انضم إلى إدارة الهلال في عام 2013 حديث عهد بالمجال الرياضي، ولا يملك الخبرة الكافية لإدارة ناد كبير يحظى بشعبية جارفة، غير أن الحميداني نجح في وضع بصمته في الهلال، وانضم إلى القائمة الذهبية لرؤساء النادي الذين شهدت فتراتهم إنجازات ذهبية للزعيم. وكان الحميداني قد تقلد منصب نائب رئيس الهلال بعد استقالة الأمير نواف بن سعد لظروف خاصة، وأثبت الرجل أنه الرجل المناسب في المكان المناسب، حيث كانت جهوده واضحة، خصوصا فيما يتعلق بالأمور الإدارية والمالية في النادي. ولم تتوقف جهود محمد الحميداني على ترتيب أوضاع البيت الهلالي فقط بعد العواصف الكبيرة التي ضربت النادي، بل كان داعما كبيرا للنادي، حيث ضخ أموالا كبيرة في الخزينة الهلالية في بادرة وجدت الإشادة والتقدير من أعضاء شرف النادي، ووصفوها بأنها غير مستغربة من عاشق للكيان الهلالي. كما كان للحميداني بعض القرارات الشجاعة التي ساهمت في إعادة الاستقرار إلى الفريق الهلالي، وأبرزها إقالة المدرب الروماني لورينت ريجكامف، والتعاقد مع المدرب اليوناني جورجيوس دونيس الذي وفق في مهمته، وقاد الفريق من انتصار إلى آخر، ليحتل الأزرق المركز الثالث في دوري جميل للمحترفين، والصعود إلى دور الثمانية للبطولة الآسيوية، وكان الإنجاز الأبرز الحصول على لقب مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين. واهتم محمد الحميداني كثيرا بالملف المالي لنادي الهلال، وقبل أن يترجل عن كرسي الرئاسة بأيام قليلة أبرم صفقة الموسم التي أنعشت خزينة الهلال بأكثر من 10 ملايين ريال، عبارة عن مستحقات النادي من قيمة عقد بيع المحترف البرازيلي تياجو نيفيز إلى نادي الجزيرة الإماراتي. وأشاد الهلاليون بالطريقة التي أدار بها الحميداني المفاوضات مع النادي الإماراتي، واصفين بيع عقد نيفيز بخبطة الموسم، خصوصا أنها عادت بمبلغ كبير على النادي يمكن أن يستفيد منه في التوقيع مع لاعبين على أقل تقدير.