دخل رئيس نادي الهلال المكلّف محمد الحميداني التاريخ من بابه الواسع، ونُقش اسمه ضمن قائمة رؤساء الهلال في قائمة الشرف مع أسلافه الذين حقق الفريق البطولات فترة رئاستهم. ولم يكن الحميداني معروفاً على نطاق واسع في الشارع الهلالي قبل عامين، لكن الاسم بدأ يجري على الألسن الهلالية بعد استقالة الأمير نواف بن سعد من منصبه وتعيينه نائباً للرئيس، لكن الرجل لم يختر الظهور في الأضواء كثيراً واختار أن يعمل بصمت وأن يترك للأيام وضع عمله أمام المدرج الأزرق. وتردد اسم الحميداني بقوة قبل النهائي الآسيوي بيومين عندما كان يتحدث لجماهير هلالية التقطت له خلسة مقاطع فيديو تسببت في إيقافه رغم تأكيداته بأن ما قاله لم يكن مقصوداً بالصورة التي فهمها البعض، واستفاد الحميداني من قرار رفع الإيقاف عن الرياضيين بقرار من سمو الرئيس العام لرعاية الشباب، فعاد للظهور من جديد، وفي فترة تراجع الفريق وخسارته لقب كأس ولي العهد واتخاذ إدارة النادي قرار الاستقالة الذي لم يكن منه بد، برز اسم الحميداني بقوة ليكلف بمنصب نائب الرئيس حتى عقد الجمعية العمومية للنادي، وخلال هذه الفترة أبلى الحميداني بلاءً حسناً وكشف عن قدرات إدارية جيدة كسبها الهلال حسب تأكيدات جماهيره. يقول الحميداني وهو يحتفل البارحة بالذهب: (بعد تكليفنا اتفقنا على الأهداف الرئيسية خلال هذه الفترة.. ضمان ورقة التأهل لدوري الآسيوي المقبل، والوصول لربع النهائي للدوري الآسيوي الحالي، والحصول على كأس الملك، والحمد لله أن جميع الأهداف تحققت). خلال الأيام القليلة القادمة تنتهي فترة تكليف الحميداني ، لكن ذكرياتها الرائعة ستظل عالقة في أذهان الهلاليين، فهو الرجل الذي نجح في تحقيق الأهداف الثلاثة بدعم من الجميع، والرجل الذي أكّد أنه مكسب إداري هلالي وفق ما اتفق عليه هلاليون كثر خلال الأيام الماضية وحتى قبل أن يحقق نادي الهلال الكأس الغالية.