أكد الإعلامي صالح بن عبدالعزيز الصقعبي أن الدماء التي سالت الجمعة الماضي في مسجد الإمام علي ببلدة القديح، هي دماء الوطن، وأن أنين جراحاتهم وصلت إلى آخر بقعة في البلاد. وقال خلال كلمة ألقاها أمس في مجلس العزاء نيابة عن وفد الرياض: «إن ما أصاب أهل القديح أصاب كل شبر في الوطن، وأن ما حصل الجمعة من سقوط شهداء وجرحى، آلمنا جميعاً، وأن أنين القديح قد تردد في القصيم، وأن دموع أهل القديح سالت في الرياض، وأن جراحكم قد تألمنا لها». وأضاف: «نحن أبناء وطن واحد، وأبناء لحمة واحدة، وأبناء غدٍ واحد، وأن يومنا وغدنا ومستقبلنا هو واحد، لا ينبغي أن ندع الأيدي الآثمة المتلطخة بالدم تفرقنا أو أن تشتت شملنا أو تغسل وحدتنا؛ فسيظل بعون الله تعالي، شأننا واحداً من البحر إلى البحر، ومن الجنوب إلى الشمال، مملكة مترامية يُسيِّجها الحب، ويرفرف على جنباتها كل معاني السماحة والخير». وتقدم وفد الرياض المهندس حمود صالح الربيعة، وصالح إبراهيم الصويان، وأحمد عبدالله العجاجي، والشاعر إبراهيم التركي، والدكتور جاسر عبدالله الحربش، وبخيت سعدي الزهراني، وعلي محمد العنيزان، وعبدالرحمن الشويعر. وقال الصقعبي: «إن أهالي الرياض يضعون أيديهم في أيديكم؛ ليقولوا إننا وطن واحد وأهل، وإننا سنعيش يومنا وسنرسم غدنا، وسنبعد كل من يحاول أن يضع العراقيل والمصائب في طريقنا، وسنبقى إخوة متحابين يجمعنا الحب والخير وإسلام السماحة والوسطية».