قال متمردون في جنوب السودان أمس إنهم سيطروا على مصفاة قريبة من حقل نفطي رئيس في ولاية أعالي النيل التي اشتعل فيها القتال في الأيام الأخيرة، وإنهم أبلغوا الشركات العاملة هناك بوقف الأنشطة وإجلاء موظفيها.ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤول حكومي للحصول على تعقيب.وقال جيمس جاديت داك المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحريرالسودان/ الجيش الشعبي لتحرير السودان: إن المتمردين مازالوا يقاتلون القوات الحكومية في المنطقة التي يوجد بها حقل بالتوش أكبر حقول النفط في جنوب السودان. وقال «هذا أمر عاجل! السبب في هذا هو الاشتباكات الدائرة بين قواتنا والقوات الموالية لسلفا كير قرب حقول النفط» مشيرا إلى رئيس جنوب السودان.ومن بين شركات النفط العاملة في جنوب السودان مؤسسة البترول الوطنية الصينية وأو.إن.جي.سي فيديش الهندية وبتروناس الماليزية.ويدور القتال بين القوات الموالية لكير ومتمردين مؤيدين لنائبه السابق ريك مشار منذ نحو 18 شهرا في البلد الذي انفصل عن السودان عام 2011.وجرى الاتفاق على وقف إطلاق النار عدة مرات، ويتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك وقف النار الذي أعلن في فبراير.وقال جاديت داك في بيان «ردا على الهجوم الشامل الذي تشنه الحكومة على مواقعنا في ثلاث ولايات بمنطقة أعلى النيل الكبرى قررنا السيطرة على حقول النفط وحرمان سلفا كير من استخدام إيرادات النفط في إطالة أمد الحرب».وقال إن المتمردين طلبوا من الشركات غلق حقول النفط بشكل آمن لتفادي إلحاق الضرر بالمنشآت والبيئة. وتقع المصفاة على بعد نحو عشرة كيلومترات من حقول بالوتش النفطية الرئيسة.ونزح آلاف عن ديارهم في الأيام الأخيرة بسبب القتال، وبحسب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في جنوب السودان فإنه يتعذر توصيل المساعدات إلى حوالي 650 ألف مدني في ولاية أعالي النيل وفي ولاية الوحدة المجاورة. وقال جاديت داك إن المتمردين استولوا على قطع مدفعية من القوات الحكومية في القتال الدائر اليوم.