سيطر متمردو جنوب السودان أمس، على مدينة أكاكو القريبة من حقول النفط في ولاية أعالي النيل، في ثاني أكبر خسارة استراتيجية للقوات الحكومية في غضون أيام بعد فقدها ملكال عاصمة الولاية. كما قال الناطق باسم المتمردين جيمس غاديت داك أنهم سيطروا على مصفاة قريبة من حقل نفطي رئيسي في الولاية. وقال غاديت داك في بيان أن الحركة أبلغت جميع شركات النفط العاملة في ولاية أعالي النيل بضرورة إغلاق مكاتبها وإجلاء موظفيها فوراً بسبب الاشتباكات مع القوات الحكومية. وأضاف: «رداً على الهجوم الشامل الذي تشنه الحكومة على مواقعنا في 3 ولايات في منطقة أعلى النيل الكبرى، قررنا السيطرة على حقول النفط وحرمان (رئيس جنوب السودان) سلفاكير من استخدام إيرادات النفط في إطالة أمد الحرب». وزاد داك: «تراجعت القوات الحكومية صوب الشمال ملتفةً حول حقول النفط الرئيسية، أمام قواتنا التي ترد دفاعاً عن نفسها بعدما هاجمتها قوات الحكومة في الجزء الجنوبي من العاصمة». في المقابل، قال الناطق باسم رئاسة جنوب السودان، أتيني ويك أتيني أن «الحكومة عززت دفاعاتها حول حقول النفط لضمان عدم انقطاع إنتاج النفط الخام نتيجة استمرار أعمال القتال»، غير أن مسؤولين في شركات النفط أعلنوا بدء إجلاء موظفيهم من الحقول خوفاً من تعرضهم لأخطار، بعد اقتراب المواجهات العسكرية من حقول النفط.