جدَّدت السلطة اليمنية الشرعية اتهامها المبعوث الأممي السابق إلى صنعاء، المغربي جمال بن عمر، بشرعنة الانقلاب على الرئيس عبدربه منصور هادي، في وقتٍ وجهت مقاتلات تحالف «إعادة الأمل» عدة ضربات لمواقع تابعة لحلف (الحوثي – صالح) كان أعنفها في محافظة شبوة؛ إذ خلَّفت 12 قتيلاً من أفراد الميليشيات. ورفض ممثل اليمن أمام مجلس الأمن الدولي، السفير خالد يماني، مضامين إفادة قدمها بن عمر أمس لأعضاء المجلس. وتأسَّف يماني ل «إنهاء المبعوث السابق مهمته بهذه الطريقة»، واتهمه بمواصلة الانحياز للمتمردين، داعياً إلى الاستماع إلى شهادات سياسيين يمنيين أفادوا بأن الدبلوماسي المغربي كان يشرعن الانقلاب و"تحدَّث خلال حوارات ما قبل عاصفة الحزم عن مجلس رئاسي في ظل وجود رئيس، وهو ما لا يمكن تقبله". وكان بن عمر، الذي استقال الأسبوع الماضي، دافع أمس عن جهوده للوساطة، ورفض توجيه اتهاماتٍ له بتمكين الحوثيين، معتبراً الانهيار في اليمن نتيجةً ل «أخطاء جميع الأطراف، ولكن بدرجات متفاوتة". في غضون ذلك؛ رفض مجلس التعاون الخليجي اعتبار المبادرة التي طرحها في اليمن قبل أربعة أعوام سبباً في تدهور الأوضاع في هذا البلد، وأكد أمينه العام، عبداللطيف الزياني، أن "الحصانة القضائية الممنوحة للرئيس السابق علي عبدالله صالح سبقت المبادرة".