أفشل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مخططات الحوثي الهادفة لإثارة الفوضى في العاصمة المؤقتة عدن، بإجراء تغييرات أمنية وعسكرية في عدد من المرافق، وتعيين ألد أعداء زعيم الحوثيين قائدا لقوات الأمن الخاصة. وأوضحت مصادر مطلعة ل «عكاظ» أن قرار الرئيس هادي بإقالة عبدالحافظ السقاف قائد الأمن المركزي السابق بمدينة عدن المقرب من الحوثي، وتعيين الركن ثابت مثنى ناجي جواس قائدا لقوات الأمن الخاصة بمحافظة عدن بدلا عنه أثار حفيظة الحوثيين، خاصة أن جواس كان قد قاد معارك طاحنة في الحرب الأولى ويتهمه الحوثيون بتصفية زعيم الحوثيين السابق حسين بدر الدين الحوثي. من جهة أخرى، وصل المبعوث الأممي جمال بنعمر إلى مدينة عدن في إطار جهوده وتحركاته للبحث عن حل للأزمة في اليمن يندرج في إطار المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والتقى الرئيس هادي في جلسة مغلقة. واتهم المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي عقده بعدن من وصفهم ب «العناصر المتطرفة من جميع الأطراف»، بالسعي لإفشال الحوار، مؤكدا بأن المفاوضات هي الحل الأمثل للأزمة السياسية في اليمن ولا يمكن لأي طرف فرض سيطرته على البلاد بالقوة. وأعرب عن خيبة أمله من عدم تنفيذ الحوثيين لقرارات مجلس الأمن من الانسحاب من مؤسسات الدولة والإفراج عن المسؤولين المعتقلين، مؤكدا بأنه قدم إحاطته لمجلس الأمن الدولي بخصوص الوضع في اليمن. إلى ذلك أبلغ مصدر حزبي «عكاظ» أن الأطراف السياسية مجمعة أن الرئيس عبد ربه منصور هادي هو صاحب الشرعية برئاسة اليمن رغم تلكؤ الحوثي بالاعتراف بهذا المبدأ، مؤكدة بأن دعوة الرئيس لنقل الحوار إلى الرياض لا تزال محل مفاوضات. إلى ذلك علمت «عكاظ» أن المبعوث الأممي يحمل بعض الأفكار التي قدمها الحوثي للرئيس هادي عبره، ومنها الأعتراف به كرئيس مقابل تعيين نواب من الحوثي وحزب المؤتمر له. إلى ذلك، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي ما أثارته بعض وسائل الإعلام حول قيام وفد ممثل لجماعة الحوثيين اليمنية بعقد لقاءات مع المسؤولين في وزارة الخارجية.