أطلق الملتقى الأول لصناعية الأزياء الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية في جدة ممثلة في لجنة تصميم الأزياء في قاعة الشيخ إسماعيل أبو دواد أمس، مبادرتين لتأهيل وتوظيف آلاف الطالبات والفتيات السعوديات في القطاع الذي تتجاوز استثماراته السنوية 13 مليار ريال. وكشف في الملتقى عن البدء في إنشاء أول أكاديمية لصناعة الأزياء، وسوق دائم لمصممات الأزياء، والشروع في إنشاء مصنع وطني يجمع الكفاءات الوطنية ويساهم في تعزيز قدرات المنتج المحلي. وجمع ملتقى «آمال وتطلعات تصميم الأزياء بالسعودية» 7 متحدثين ومتحدثات بين أكاديميين ورجال وسيدات أعمال، ودشنه نائب الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة لقطاع الأعمال المهندس محيي الدين حكمي، واستمرت فعالياته على 3 ساعات. وناقش 7 محاور رئيسة، وأطلقت رئيسة لجنة تصميم الأزياء أميمة محمود عزوز خلاله مبادرة (10 لكل واحدة) بهدف قيام كل سيدة أعمال بتأهيل 10 طالبات لسوق العمل، في حين قدمت عضو اللجنة بثينة شعبان مباردة لتوثيق التعاون بين لجنة تصميم الأزياء والأقمشة والمنسوجات. وقال نائب الأمين العام لقطاع الأعمال المهندس محيي الدين حكمي إن قرار تأسيس اللجنة كان صعباً لعدم توفر معلومات لدى الغرفة عن هذا المجال، الأمر الذي سبب إرباكاً في تصنيف اللجنة قطاعية أو نوعية لأسباب اقتصادية بحتة. وكشفت رئيسة لجنة تصميم الأزياء، أميمة عزوز عن وجود أكثر من (5) آلاف مشغل نسائي في جدة تُعد مصانع عائلية صغيرة، وقالت إن المرأة السعودية تغيب عن القطاع الصناعي، حيث إن نسبة البطالة النسائية حسب معلومات حافز تصل تقريباً إلى 85%، ويوجد أكثر من 60 مليار ريال مجمدة في البنوك لصاحبات أعمال نسعى إلى تحريكها في مشاريع تهم المجتمع، لافتة إلى أن لجنة تصميم الأزياء وضعت أمام أعينها أهدافاً طويلة المدى تتمثل في إنشاء أول أكاديمية سعودية لتصميم الأزياء، وقدمت دراسة متكاملة عن المشروع، وبدأت بالفعل في إطلاق سوق دائم لمصممات جدة، في حين سيجري العمل على إنشاء مصنع وطني للأزياء، مشيرة إلى تحقيق 70% من الأهداف متوسطة المدى وأكثر من 90% من الأهداف طويلة المدى.