أكد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، حرص القيادة الرشيدة على توفير كل ما من شأنه الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين وحماية الحدود وصد كل من تسوِّل له نفسه النيل من أمن واستقرار المملكة. جاء ذلك خلال ترؤُّسه في قاعة الاجتماعات بالإمارة أمس، اجتماع اللجنة الأمنية في المنطقة، بحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس. من جهته، نوه الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس بما حققته عملية عاصفة الحزم من نجاحات، والبدء في تنفيذ عملية «إعادة الأمل»، سائلاً الله تعالى أن يديم على بلادنا نعمه ظاهرة وباطنة، وما تحقق لبلادنا الغالية وقيادتها الرشيدة من النصر والتمكين بعد أن وفقها الله لهذه المبادرات التاريخية التي جاءت بحزم وعزم وحسم، حيث أذهل الملك سلمان العالم بحكمته وحنكته ووقفاته الصادقة مع دول الجوار. وأكد أن المملكة تسير على منهج الوسطية والاعتدال وتتمسك قيادتها بالكتاب والسنة وتحكم بشريعة الله، حاثاً رجال الأمن والمواطنين على الحفاظ -بعد حفظ الله تعالى- على الأمن والأمان والوحدة والاستقرار، ليكون الجميع رجال أمن لتأمين الوطن وحدوده ومنافذه، وكما هو حال أبناء هذا الوطن حيث يعيش المواطنون جماعة واحدة متماسكة معتصمين بكتاب الله وما أنعم الله به من أخوة إسلامية مع جميع الدول. وشدد السديس على أن عاصفة الحزم لم تأتِ إلا لحفظ الأمن في بلد اليمن الشقيق بلد الحكمة والإيمان، وأن هَبَّة المملكة هي نصرة لليمن وأهله من فئة باغية وحماية لبلد الحرمين وأمنه الذي يعد خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه من أي شخص كائناً من كان، واليوم المملكة تعيد الأمل لجميع الأشقاء. وقال «إن رجال الأمن رفعوا الرؤوس وأبهجوا النفوس وأعادوا الأمل وحققوا النصر، ونسأل الله أن يثبتهم على الحق دوماً، وأن الأبطال الأشاوس أثبتوا قوتهم فهنيئاً للشهداء من أبناء القوات الأبطال»، مبيناً أن دور العلماء مهم في أن يرشدوا الناس والشباب والنشء ويحببوهم في كل خير، وأن يحثوهم على أن يبتعدوا عمن يسعى لجرهم إلى الفتن والمحن. وحذر السديس من نشر الشائعات المغرضة في وسائل التواصل والإعلام، وعلى الصدق في الكلمة وتحري الحقيقة والابتعاد عن المأجورين الذين يسعون لنشر الشائعات. وتم خلال اللقاء بحث المواضيع التي تهم عمل الجهات الأمنية في المنطقة والخطط والآليات التي أعدتها الجهات الحكومية ومدى جاهزيتها لمواجهة أي طارئ.