أكد أمير القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أن حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تقوم بدور مهم في الحفاظ على الوطن ومكتسباته، متمثلاً في عملية «عاصفة الحزم»، وقال: إننا في وطن تتعاظم أدواره وينمو حضوره في إثبات الأمن والسلم العالمي، ويحمل قادته هم أمتهم ورفعتها وحمايتها، لافتاً إلى أن العاصفة جاءت استجابة لرسالة الاستغاثة التي وجهها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وتحقيقاً للشرعية الدستورية ونصرة لأبناء الشعب اليمني الشقيق، لتحظى بالتأييد المحلي والإقليمي والدولي، مؤكداً أن هذا الالتفاف الدولي ما هو إلا دليل على صواب القرار التاريخي الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين لنصرة الشعب اليمني ضد عدوان الميليشيات الحوثية. جاء ذلك لدى استقباله أمس في مجلس الاستقبال بمكتبه العلماء والمشايخ والقضاة، ومحافظي المحافظات، ومديري الإدارات الحكومية، وأعضاء مجلس المنطقة، ورؤساء المراكز، وعدداً من أهالي المنطقة، الذين أكدوا تأييدهم لعملية «عاصفة الحزم» التي أمر بانطلاقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في اليمن الشقيق. ونوه الأمير بجهود المملكة في جمع كلمة الدول العربية، التي شارك عديد منها في العاصفة، وبالرؤية السياسية الثاقبة ونفاذ البصيرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والموقف الحازم الذي اتخذه بإصداره للقرار الحكيم في الوقت الحاسم، وبقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجميع دول التحالف العربي والإسلامي لإعادة الشرعية والسلطة والأمن والاستقرار لليمن الشقيق، مؤكداً أن ما قامت به المملكة هو استمرار لجهودها في دعم أمن اليمن واستقراره وحماية شعبه، لأن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة. وأشاد باللحمة الوطنية ووحدة الجبهة الداخلية حول القيادة الرشيدة، مبيناً أن هذه اللحمة الوطنية ليست وليدة اللحظة، بل منذ تأسيس هذا الوطن الغالي على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (رحمه الله) بتوفيق من الله أولاً، ثم بما تنتهجه حكومة خادم الحرمين الشريفين من تحكيم للشريعة الإسلامية على مبدأ العدالة والإنصاف والاهتمام بكل ما يخدم الوطن والمواطن، داعياً الجميع في ظل هذه الظروف الوقوف صفاً واحداً خلف قيادتنا الحكيمة ودعمها في كل ما من شأنه الحفاظ على أمننا واستقرارنا، خاصة الوعي بمخاطر نقل الشائعات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الإعلام الحديثة، مؤكداً أنه يجب على كل المواطنين أن يكونوا أعيناً وآذاناً للدولة للحفاظ على تمسك الجبهة الداخلية وتقويتها لتحمي وطننا داخلياً وخارجياً، سائلاً الله تعالى أن يعيد الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن الشقيق في ظل قيادتها الشرعية، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، وأن يديم على البلاد أمنها واستقرارها. من جانبهم، وصف المسؤولون والمواطنون القرار الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ببدء عملية «عاصفة الحزم»، الذي تنفذه دول التحالف لحماية الشرعية في اليمن بأنه قرار صائب وحاسم للدفاع عن شعب اليمن الذي يتعرض لاستباحة أرضه وتخريب ممتلكاته وزعزعة استقراره من قوى الميليشيات الحوثية، التي انقلبت على السلطة باليمن وفتتوا الشرعية وعبثوا في الأرض فساداً بدعم من قوى إقليمية ذات مطامع ومشاريع تخريبية في البلاد العربية، مؤكدين أن بدء هذه العملية قرار صائب جاء في وقته، وحقق كثيراً من أهدافه لحماية شعب اليمن من خطر الاجتياح الحوثي على الأراضي اليمنية، لافتين إلى أن «عاصفة الحزم» وعلى المستوى الداخلي أثبتت أن أبناء المملكة وعلى اختلاف أطيافهم على قلب واحد، ويد واحدة مع قيادتهم الرشيدة لحماية دينهم ووطنهم من أيدي العابثين، سائلين الله تعالى أن ينصر قواتنا وجنودنا البواسل، وأن يديم علينا وعلى بلادنا نعمتي الأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة أيدها الله، وأن ينصر ويوفق خادم الحرمين الشريفين ويقوي به العزم حتى تظل بلاد الحرمين الشريفين رمزاً للعدل وموئلاً لنصرة المظلوم.