اتفق أفراد الجالية اليمنية في مدينة الجبيل، على أن عاصفة الحزم حققت أهدافها العامة، وأن دور اليمنيين في المرحلة المقبلة كبير ومحوري، بالوقوف بجانب الشرعية، وإعادة إعمار بلادهم. وكشف أفراد الجالية أن الحوثيين عاثوا في الأرض فساداً، بقتل أئمة المساجد في مناطق اليمن، الذين كانوا يؤيدون عاصفة الحزم، أو الذين كانوا يهاجمون الانقلابيين. وقام رئيس الجالية اليمنية بالجبيل صالح الجبلي وعدد من أفراد الجالية اليمنية بزيارة مكتب «الشرق» في الجبيل الصناعية، وخلال اللقاء وجّه أفراد الجالية شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على اهتمامه باليمن واليمنيين وذلك بإعادة الشرعية لأبنائه. وذكر رئيس الجالية اليمنية في الجبيل صالح الجبلي وهو من محافظة إب اليمنية: «أعمل في المملكة منذ 30 عاماً وكنت أحد المؤيدين لعاصفة الحزم، التي أضعفت الحوثيين والرئيس المخلوع وأعادت الأمل لليمنيين لكي يعيشوا بحرية وسلام مع جيرانهم في دول الخليج». وقال «اكتشف الجميع أن الجيش اليمني لم يكن لليمنيين أنفسهم، وإنما لأشخاص هدفهم المصلحة الشخصية، تاركين مصلحة الشعب اليمني في آخر اهتماماتهم». وذكر الجبلي أنه تواصل مع أبناء محافظته إب حيثُ وجدهم فرحين بإضعاف قوة الحوثيين، التي استمدوها من الرئيس المخلوع علي صالح. وقال: «عمت الفرحة أبناء المحافظة جميعاً بانتهاء عاصفة الحزم، مستبشرين بأمل إعمار اليمن من جديد». ودعا الجبلي اليمنيين إلى مساعدة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي والوقوف معه صفاً واحداً لدعم المصالحة الوطنية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية». وأضاف «المملكة كانت حازمة في الرد على تمادي الحوثيين وأعوانهم، والآن هي عازمة وحازمة في إعادة الأمل للشعب اليمني، الذي يتوق إلى الأمن والسلام والرفاة الاقتصادي». وشكر الجبلي في نهاية حديثه خادم الحرمين الشريفين على وقفته التي لن ينساها أبناء اليمن جميعاً. وذكر أن المملكة هي الحاضن الأول للجالية اليمنية في العالم. من جانبه، ذكر نائب رئيس الجالية اليمنية في الجبيل محمد لطف الجرافي وهو من محافظة تعز، ويعمل في المملكة منذ 25 عاماً أن أهله في تعز تلقوا خبر إيقاف عاصفة الحزم مع تحقيق أهدافها ببالغ الفرح والسرور، وكلهم أمل في إعادة الأمل بتحقيق الشرعية وإعمار اليمن وانفراج أزمته السياسية والاقتصادية، وذكر أنه خلال العاصفة كان يتواصل مع أهله يومياً حيثُ ذكروا له بأن القصف كان مركزا على أهداف محددة، والحوثيون استغلوا الوضع عند أي قصف بترويع الآمنين وضرب البيوت وقطع التيار الكهربائي والتعرض لناقلات النفط. وبدوره، أوضح هشام علي مقوي من محافظة الحديدة، ويعمل في المملكة منذ 7 سنوات أنهم فرحون بما تحقق من قطع دابر الفتنة والشر. وقال: «استبشر أبناء الحديدة بما تحقق من أهداف لعاصفة الحزم، ورجوع اليمن لأهله». وذكر هشام أن مصنع اللبن في اليمن تعرض للقصف عبر هجوم مسلح وقصف من الميليشيات الحوثية، وليس من التحالف. وذكر بأن ابن خاله كان موجودا أثناء قصف المصنع وهرب منه، وقد أدى قصفه إلى مقتل 30 شخصاً على أيدي الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع وجرح العشرات. واتضح جلياً بأن ضربهم للمصنع وللأبرياء فيه يدل على وحشيتهم. أما أحمد محمد سالم المعمري من محافظة المخا، فقال: «أعمل في المملكة منذ 15 عاماً، وقد سعدت كثيراً بعاصفة الحزم، لأن اليمن كان على وشك الانهيار في أيدي جماعات متطرفة، تدار من قبل دول أخرى، ليس لهم هدف سوى الإضرار باليمن وشعبه والتدخل في شؤونه الداخلية وزعزعة أمنه واستقراره. وأوضح المعمري بأن أبرز ما ذكره له أهالي محافظة المخا، هو قيام الميليشيات الحوثية باختطاف أئمة المساجد بحجة أنهم مؤيدون لعاصفة الحزم وداعمون لها وذكر أنهم كانوا يلقون القبض على من يدعو على الحوثيين من الأئمة، وقتلهم كما تم تغيير بعض الخطباء في كثير من مساجد اليمن. وقال المعمري: «اليمن الآن عاد إلى الطريق الصحيح وتبقى همة الشعب اليمني بدعم الشرعية وعدم الرجوع للوراء». وقال: «ما نريده من «إعادة الأمل» هو رجوع المستشفيات إلى طبيعتها وتوفير المواد الغذائية والمشتقات النفطية إلى ما كانت عليه لأن الحوثيين عاثوا فساداً في الأرض وخربوا ما تم بناؤه بتوجيهات من المخلوع صالح.