وصل مفتشون كبار من الاممالمتحدة الى ايران اليوم للضغط من اجل الشفافية بشأن برنامجها النووي المثير للجدل واوقف العديد من الدول الاوروبية مشتريات النفط الايراني في اطار التحركات الغربية لزيادة الضغط على طهران التي تتخذ موقفا متحدياً. وتنفي ايران المزاعم الغربية عن سعيها سراً لامتلاك وسائل بناء اسلحة نووية وتعهدت مجددا في الاسابيع القليلة الماضية بعدم التراجع في الملف النووي لكنها عبرت ايضاً عن الاستعداد لاستئناف المفاوضات مع القوى العالمية بدون شروط مسبقة. ويقود الفريق المؤلف من خمسة اعضاء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية رئيس ادارة التفتيش بالوكالة هرمان ناكيرتس. ويعتزم الفريق اجراء مقابلات على مدى يومين في محاولة جديدة للحصول على اجابات من ايران فيما يتعلق بتقارير المخابرات التي تشير الى ان برنامجها النووي الذي تقول طهران انه مدني ليس سوى واجهة لانتاج قنابل. وقال ناكيرتس لدى مغادرته فيينا انه يريد “نتائج ملموسة” من المحادثات. ومن المتوقع ان يسعى فريقه -ضمن امور اخرى- الى استجواب علماء نوويين ايرانيين وزيارة قاعدة بارتشن العسكرية التي يعتقد انها استخدمت لاجراء تجارب شديدة التفجير تتعلق برؤوس حربية نووية. لكن وزير الخارجية علي اكبر صالحي هون من التوقعات بشأن تلك الزيارات حين قال لوكالة انباء الطلبة ان مسؤولي الوكالة الذرية لن يزوروا اي مواقع نووية. ويشك دبلوماسيون في ان تحقق المحادثات انفراجة. وقال مسؤول غربي كبير مشيرا الى آخر رحلة قام بها فريق من كبار مفتشي الوكالة الذرية الى طهران في نهاية يناير كانون الثاني “أعتقد ان الاغلبية متشككة فيما يتعلق بالنتيجة لأن ايران كانت لديها فرصة في آخر اجتماع ولم تنتهزها”. وفي اشارة الى اعلانات طهران الاسبوع الماضي عن تحقيق انجازات نووية جديدة قال “ارسلوا الاشارات الخاطئة عن ان ايران مستعدة فعلا للتعاون.. سنترقب ما سيخرج من ذلك الاجتماع لكن يجب ان نكون مستعدين لاحتمال ان تجرب ايران بعض الخطوات الفنية لتبدو متعاونة دون ان تقدم فعلا التعاون اللازم”. وستكون لنتيجة المحادثات تداعيات دبلوماسية لأنها اما ان تزيد حدة مواجهة اشعلت المخاوف من اندلاع حرب أو ان توفر فرصة لخفض التوتر. وفي اشارة على قلق ايران بشأن احتمال اللجوء لضربات جوية كملاذ اخير من أي من خصميها اللدودين اسرائيل والولايات المتحدة بدأت طهران اليوم مناورة عسكرية تستمر اربعة ايام لحماية مواقعها النووية حسبما ذكرته وسائل اعلام ايرانية. وقالت وكالة انباء العمال ان المناورة ستشمل “تدريبا على التنسيق بين الحرس الثوري ووحدات نظامية من الجيش والدفاع الجوي لانشاء مظلة دفاعية فوق مراكزنا الحيوية وخاصة المنشآت النووية.” وأغضب الاتحاد الاوروبي طهران الشهر الماضي حين قرر فرض مقاطعة على نفطها اعتبارا من اول يوليو تموز. وقالت المفوضية الاوروبية اليوم ان بلجيكا وجمهورية التشيك وهولندا اوقفت بالفعل شراء النفط الايراني في حين تخفض اليونان واسبانيا وايطاليا مشترياتها. رويترز | طهران