عندما جاء قرار تعيين الدكتور عزام الدخيل وزيراً للتربية والتعليم استبشرنا خيراً، خصوصاً أنه مع المعلم «هذه العبارة التي تتصدّر ملفه التعريفي في تويتر»، ومن ناحية استبشارية أخرى: عشقنا البشري ل «الجديد». مع أول ظهورٍ إعلامي بدا للكاميرات والناس بلا رسميّات، فلا «بشت» يلبسه، ولا منصات، ولا هم يحزنون.. بل وقالها أمام الملأ: «نادوني أبو محمد». الناس فرحت بهذا الأمر، ولكي أكون صريحاً: أنا لم أكن مع ركب الفرحين، ربما لأنني بطبعي لا أنزع نظارتي السوداء إلا عند النوم، فقلت: يا جماعة، هذه «مانشيتات» صحفية! أريد «الميدان»، قالوا: أنت لا تعرف، ولا تفهم، ولا… وبعدها توالت الفلاشات: «وزير التعليم يوزع سيلفي بالمجان، وزير التعليم يلعب بلنتيات مع مدير جامعة، وزير التعليم يصفُّ مع الطلاب في طابور الصباح، وزير التعليم يحلُّ واجبات الطلاب…». عزيزي الدكتور عزام: يقول الشاعر: الوقت أنفس ما عنيت بحفظه ** وأراه أسهل ما عليك يضيع الأيام والشهور في سباق ماراثوني أزلي بدأ، ولم ينتهِ، وأنا بصفتي معلماً، أعيش تحت وطأة سلبيات، وتعثرات، أطمح في تصحيح الأوضاع التعليمية في أسرع وقت. صدقني: وصلتنا رسالتك بأنك عصري، ومتواضع، ومتابع ل «السوشال ميديا!»، فهل وصلتك رسائل المعلمين والمعلمات التي أصفرَّ لونها!؟ أعرف أنه من عدم الإنصاف الحكم عليك، وتقييم فترتك وأنت لم تأخذ كامل فرصتك، لكننا لا نريد أن يضيع مزيد من الوقت ب «السيلفي»، والتغريدات.