وزير التعليم منذ بداية توليه مهام الوزارة، وهو يقدم طريقة جديدة في الإدارة، أستطيع أن أقول إنها فريدة! فباعتقادي أن معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل هو أول وزير سعودي يصور سيلفي مع الموظفين منذ أول يوم دخوله للوزارة! وهو أول وزير سعودي يقف بلا مشلح وسط المطالبين بحقوقهم، ويطلب منهم أن ينادوه فقط بأبي محمد! وهو أول وزير سعودي يقف في الطابور الصباحي وسط الطلاب أيضاً بدون مشلح، ويشارك في الإذاعة الصباحية! وهو أول وزير سعودي يشارك في حفل إنشادي، وينشد بحماس مع الطلاب المنشدين! وعندما كتب أحد المغردين تغريدة في «تويتر» قبل أيام، يقترح عقد لقاء مع معالي الوزير لمجموعة من المعلمين والمعلمات من مختلف مناطق المملكة؛ لعرض مطالباتهم والعوائق التي تعترضهم، كانت الاستجابة السريعة وعبر حساب الوزير في «تويتر» (يسعدني اللقاء.. أرجو إعداد جدول اجتماع يشمل كل مطالبات الميدان). وقد رأيت معالي الوزير في معرض الرياض الدولي للكتاب وكأنه نجم جماهيري، ومع ذلك كان يبتسم لهذا ويصور مع ذاك! هذه الممارسات التي يقوم بها معالي الوزير هي محبوبة ومرغوبة إذا كانت أدوات لتشخيص الواقع فليس الخبر كالمعاينة، وبعدها -ومعها- تأتي مرحلة القرارات الحاسمة التي طال انتظارها، والتي تضع على رأس أولوياتها أن تكون المخرجات وفق الوقت والجهد والمال الذي يصرف بسخاء ومع ذلك فما زلنا دون المأمول! نحن بأمس الحاجة لأن يتبع هذا النشاط والحيوية والتواضع، قرارات ترقى بالمعلم والمعلمة -دعماً ومحاسبة- لتجعله في مكانه الحقيقي صانعاً للنهضة ومغذياً لها، وترقى بالطالب السعودي ليكون في مكانته التي يستحقها، والتي لا أشك أنها ستتجاوز دول العالم أجمع بما فيها من وردت تجاربها في (تعلومهم)! وترقى بجامعاتنا -خصوصاً الناشئة- لتكون -اعتماداً على عضو هيئة التدريس السعودي الفاعل- مراكز إشعاع حضاري في الأماكن الموجودة بها على الأقل، وتجعلها تتبوأ مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية الحقيقية، وليست تصنيفات الاستعراضات! إن لم يتحقق ذلك فسنظل -مع شديد الحسرة- في دوائر التواضع والسيلفي، وهذه لن تفيدنا إذا اكتفي بها وحدها!، فالقرار قلب الإدارة ولا حياة بلا قلب!