أشاد وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل، بالجهود التي قامت بها الجامعة السعودية الإلكترونية لتنفيذ برنامج (اختبار العربية المعياري) مبينًا أنه نقلة علمية نوعية في مجال اختبار اللغة العربية تُسجّل باسم المملكة، لما له من أهمية كبيرة في نشر علوم لغة الضاد لغير الناطقين بها في العالم. وعبّر في كلمة له خلال تدشينه أمس برنامج اختبار العربية المعياري (Standardized Arabic Test) في مقر الجامعة بالرياض، بحضور مديرها الدكتور عبدالله الموسى، عن فخره بأن يكون في الجامعة الإلكترونية التي سعت إلى تنفيذ هذا البرنامج وإطلاقه من أرض مهبط الوحي وأرض اللغة العربية ومهدها لتعزيز مكانة اللغة العربية عبر 5000 مركز في العالم جنبًا إلى جنب مع الاختبارات المعيارية العالمية. من جانبه، قال مدير الجامعة إن البرنامج نُفذ وفق أفضل الممارسات العالمية في قياس الكفاية اللغوية مع مراعاة خصوصية اللغة العربية ليتمكن أي شخص من أي مكان في العالم من إجراء الاختبار بكل سهولة. مشيرا إلى أن شهادة الجامعة السعودية لقياس مهارات اللغة العربية التي يحصل عليها الدارسون ستكون وثيقة ذات مصداقية عالمية عالية تتوافق مع مستوى إتقانهم مهارات اللغة ومكوناتها. ومن جهته، أوضح المشرف على برنامج اختبار العربية المعياري الدكتور حسن الشمراني في كلمة له خلال الحفل، أن البرنامج يدعم وصول اللغة العربية إلى العالمية عن طريق اتفاقية وقعتها الجامعة الإلكترونية مع شركة أمريكية عالمية لتطبيق هذا الاختبار في 5000 مركز في العالم بالتوازي مع الاختبارات المعيارية العالمية مثل «توفل»، و«أيلتس». وتبلغ مدة برنامج الاختبار (ساعتين) ويتكون من أسئلة موزعة على 5 أجزاء تتضمن مهارات الاستماع والمشاهدة، والتحدث، والقراءة، والكتابة، بالإضافة إلى النظام اللغوي (العناصر اللغوية) بواقع 20%، روعي فيها التنوع المعتمد في الاختبارات المعيارية العلمية التي تشمل الأسئلة الموضوعية، والمقالية التي تتطلب الكتابة أو التعبير الشفوي. ويضم بنك أسئلة اختبار العربية المعياري أكثر من 20 ألف سؤال، موزعة على 416 نموذجًا، تعمل الجامعة الإلكترونية على تغذيته باستمرار، بينما يستفيد من هذا الاختبار المتعلمون في المستوى المتقدم الذي يرمز له (C1 – 2) في الإطار المرجعي الأوروبي المشترك للغات.