زار ملك إسبانيا فيليب السادس أمس منطقة مرجعيون في جنوبلبنان، حيث تفقد كتيبة بلاده العاملة في إطار القوات الدولية المؤقتة في لبنان ووضع إكليل زهر على ضريح الجندي المجهول. ووصل الملك في اليوم الثاني لزيارته إلى لبنان في مروحية تابعة لليونيفيل إلى قاعدة ميغيل دو سرفانتس الإسبانية في بلدة بلاط، برفقة وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل، فيما اتخذ الجيش اللبناني وقوات اليونيفل إجراءات أمنية مشددة على طول الطريق المؤدية إلى المكان. وتفقد الملك مرتدياً زيه العسكري مقر الكتيبة الإسبانية، التي تضم 600 جندي إسباني، وعقد اجتماعاً مع قيادتها بعدما وضع إكليل زهر على ضريح الجندي المجهول. وكان في استقباله لدى وصوله قائد اليونيفيل الجنرال لوتشيانو بورتولانو وقائد القطاع الشرقي الجنرال أنطونيو رويث. وتأتي زيارة الملك الإسباني وهي الأولى إلى لبنان منذ توليه عرش بلاده في يونيو الماضي، في أعقاب مقتل الجندي الإسباني فرانسيسكو توليدو (36 عاماً) في 28 يناير بنيران إسرائيلية إثر عملية نفذها حزب الله اللبناني في منطقة حدودية داخل الأراضي الإسرائيلية، تلاها قصف إسرائيلي على لبنان. وخسرت إسبانيا 13 جندياً بجنوبلبنان في جولات عنف متفرقة. ويبلغ عدد القوة الدولية نحو 10 آلاف جندي ينتمون إلى 36 دولة. وتنتشر قوات الأممالمتحدة المؤقتة منذ العام 1978 في الجنوب. وبدأت مهمتها بعد عملية إسرائيلية انتهت باحتلال الجيش الإسرائيلي لأجزاء واسعة من الجنوب، قبل أن ينسحب منها. لكن إسرائيل عادت ودخلت لبنان العام 1982 في ظل وجود القوات الدولية، لتنسحب العام 2000. وتوسعت مهمات القوة الدولية في 2006 بعد صدور القرار 1701 الذي وضع حداً لحرب مدمرة استمرت 33 يوماً بين حزب الله وإسرائيل.