أقام مقهى “مدى” الثقافي أمسية ركز فيها على بساطة المكان والزمان والشخصيات المستضافة، محافظين على الودية والحميمية في التعامل، باحتفائهم بالكاتبة نجاة خياط في اليوم العالمي للقصة القصيرة الذي صادف يوم 14 فبراير، كأول قاصة سعودية تنشر مجموعة قصصية عام 1966، في مقهى أوتاكوشي في الخبر. وتناولت مؤسسة المقهى، الكاتبة والمترجمة تركية العمري، سيرة الكاتبة خياط، ودورها في فتح الأبواب للكاتبة السعودية، في وقت كانت كتابة المرأة فيه أمراً غير مألوف في المجتمع السعودي ذاكرة إصداراتها عرضاً ونقداً. وترى العمري أنه يجب على كل النساء أن ينثرن الزهور على قبر الشاعرة والكاتبة والمسرحية افرا بهن (توفيت 1689)، لأنها هي من منحتهن الحق ليعبرن عن أفكارهن “هكذا أوصت الكاتبة البريطانية فيرجينا وولف (توفيت 1941) نساء العالم بتقدير الكاتبة البريطانية أفرا بهن”، مضيفة “وأنا أقول لكل كاتبات وطني أنثرن الورود في كل الطرقات التي مرت بها خطوات نجاة خياط”. وتحدثت العمري عن الأيام العالمية ودورها في تنمية المجتمعات وحماية التنوع الثقافي والتواصل الحضاري الذي يعزز الحريات وينشر السلام. واستعرضت الكاتبة شريفة الشملان سيرتها في مجال القصة القصيرة، وقرأت بعضاً من نصوصها. وناقشت الحاضرات والعمري تاريخ القصة القصيرة وروادها في العالم وبداياتها، وأبرز روادها في المملكة. وكان من أبرز الأسئلة ذلك الذي أثير عن أسباب انحسار القصة القصيرة، وأسباب ظهور القصة القصيرة جداً (ق.ق.ج)، وتوافرها في الآداب العالمية. وتؤكد العمري أن هدف الفعالية كان “أن يتحرك زملاؤنا الذين وعدوا بفكرة مشابهة، لكنهم تكاسلوا عن عملها”، إضافة إلى تنمية الثقافة، وخلق التواصل بينها والمجتمع. وتسعى العمري عبر المقهى إلى استقطاب المواهب الشابة، لإعطائهم فرصة المشاركة، إضافة إلى دعوة الرائدات ليذكرن تجاربهن. وأشارت العمري إلى سؤال تكرر طرحه عليها، عمَّن من يدعم المقهى، وتؤكد “الأصدقاء يدعموني معنوياً، وكل من يحضر داعم لي، وهو مقهى بسيط ومتنقل، وجلسات بسيطة بلا أي تكلف ولا لجان ولا بيروقراطية”. وتتمنى العمري أن يتم الانتباه إلى هذا النشاط، وليس المقهى. أفرا بهن الدمام | بيان آل دخيل