أعلن القاص خالد اليوسف عن تبني نادي الرياض الأدبي إعادة طباعة أول مجموعة قصصية نسائية في المملكة العربية السعودية، وأكد خلال الأمسية القصصية التي أقامها نادي الرياض الأدبي بمناسبة يوم القصة العالمي، بالتعاون مع وحدة السرديات في جامعة الملك سعود، تكليفه من قِبل إدارة النادي بالإشراف على الخطوة، والتواصل مع الكاتبة نجاة خياط، التي أصدرت «مخاض الصمت» في عام 1385ه، كأول مجموعة قصصية نسائية في المملكة. واتهم اليوسف الصحافة والإعلام الثقافي بتجاهل القصة، والتركيز على الرواية، وإعطاء كم كبير من الزخم والتركيز. وأشار إلى أنها كانت الحاضنة لهذا الفن في بداياته عام 1384ه على أيدي رواد استفادوا من تجارب عربية وعالمية، إلا أن الاهتمام هبط في التسعينيات نتيجة لمتغيرات سياسية تتعلق بحرب الخليج، واستغرب من تنبؤات بعض الكتاب بقرب نهايتها بسبب ظهور ما أسماها ب»الفوضى الروائية»، مؤكداً أنها المصدر والبداية الحقيقة للرواية، وأن كثيراً ممن اتجهوا إلى الرواية عادوا إلى القصة، كما تساءل عن غياب القصة من نشاطات الأندية الأدبية. وعبّر الدكتور حسين المناصرة، أستاذ الأدب والنقد في جامعة الملك سعود، عن قلقه من هجرة عدد من القاصين كتابة القصة القصيرة لمصلحة كتابة الرواية التي تتشكل من بنيات قصص قصيرة عديدة، وأضاف «لست ممن تسول لهم أنفسهم أن يقولوا إن القصة القصيرة قد اضمحلت، أو انتهت، حيث غدت القصة القصيرة جزءاً حميماً من هذه الكتابة الرقمية المشبعة بالسردية، وبخاصة بعد أن أمست الكتابة الرقمية خطاباً تشعبياً مسكوناً بهذه السردية المتعددة أيضاً».