أقامت الكاتبة والمترجمة تركية العمري الأسبوع الماضي في مقهى «أتو كش» بالخبر وبحضور عدد كبير من القاصات والمثقفات من المملكة ملتقى احتفالي بمناسبة اليوم العالمي للقصة. وتحدث العمري عن فكرة إقامة ملتقى يوم القصة العالمي الذي يصادف 14 فبراير: كان لدي إحساس قوي بأن المثقف لابد أن يكون عملياً في المشهد الثقافي أكثر من التنظير والثرثرة، فعملت على دعوة عدد كبير من المثقفات والقاصات على مستوى المملكة، وقمت بمخاطبة دار المفردات للنشر في الرياض، حيث أرسلت لي أكثر من سبعين مجموعة قصصية قمنا بتوزيعها على الحضور وأقدم الشكر والتقدير للأخ عبدالرحيم الاحمدي على الاستجابة، وقد تفاعل معنا الكثير من القاصين مثل جبير المليحان وعبدالجليل الحافط، وكذلك قاصين من تبوك وحائل والقصيم ، في المقابل رفضت أكثر من دار نشر المساعدة بسبب النظرة المادية وخاصة بعد أن عرفوا أننا نرغب بالحصول على نسخ مجانا للتوزيع في الملتقى. وتتابع العمري: وفيما يخص برنامج الملتقى كان ثرياً وحيوياً فقد قمنا بعرض وقراءة قصص لأول كاتبة قصة في المملكة نجاة خياط التي صدرت لها مجموعة «مخاض الصمت» عام 1966م وتحدثنا عن التجربة القصصية لنجاة ووضعنا بعض النصوص أمام سيف النقد. ثم كان دور القاصة والكاتبة شريفة الشملان التي تحدثت عن تجربتها كقاصة وعن تطور القصة في المملكة العربية السعودية ثم تم تكريم الشملان على دورها الثقافي والاعلامي. وتمنت العمري: ان يكون يوم القصة العالمي يوماً حيوياً ومفعلاً في المؤسسات الثقافية، وكذلك من جانب المثقفين والقاصين من خلال إقامة الفعاليات والمناسبات والأمسيات الثقافية والقصصية وتكريم القاصين السعوديين الذين كان لهم دور بارز وواضح وحيوي في إبراز القصة ودورها في المشهد الثقافي السعودي وخاصة في ظل ما يشهده الحراك الثقافي في المملكة وعلى كل المستويات سواء القصة أو الرواية أو الشعر او النقد.