قال مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير طلعت حامد: إن تزامن انطلاق «عاصفة الحزم» بقيادة المملكة العربية السعودية والدول الشقيقة المتحالفة، وانعقاد القمة العربية اليوم السبت سيكون له الأثر الأكبر في استعادة هيبة الجامعة العربية واتخاذ قرارات جريئة مهمة ومثمرة لصالح الشعوب العربية. وأوضح طلعت حامد ل «الشرق»: القرار الجريء والحكيم والقوي المتمثل بانطلاق «عاصفة الحزم» تحت قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وبالتحالف مع أشقائه من الدول العربية والإسلامية، هو بمنزلة قوة ردع ستؤتي ثمارها دون شك، وبالتأكيد ستكون لها انعكاسات على الوضع في سوريا والعراق ولبنان وليبيا وعلى الوضع في كل المناطق التي تعاني من التمرد والتطرف والاستبداد وهذا التضامن العربي المتمثل في «عاصفة الحزم» لم يحدث منذ 42 عاماً، حرب 1973 على إسرائيل. وأضاف: لذلك وكما يشاهد العالم أجمع أن هذه الخطوة المباركة، والضربة الموجعة للحوثيين لاقت تأييدا شعبيا داخل اليمن وتأييدا عربيا وإسلاميا ودوليا، وكشفت أيضاً مدى تخاذل وخيانة علي عبد الله صالح، وأثبتت أنه رجل لا يقيم للمعروف والأخلاق والعهد وزناً. و«عاصفة الحزم» هي تسير بالطريق الصحيح، وأرى أنها لن تتوقف حتى تتحقق كافة أهدافها المنشودة وهي الاعتراف بالشرعية في اليمن وعودة هادي إلى العاصمة صنعاء. وممارسة صلاحياته كاملة، والمهم في هذه النقطة هو إن كان الحوثي لديه بعض المسؤولية فعليه أن يتراجع ويجلس على طاولة المفاوضات، ويجب أن يقرأ التاريخ القريب عندما غزا صدام حسين الكويت وضرب بعرض الحائط كل المناشدات والمفاوضات وبالنهاية أصر على موقفه وكانت نهايته كما شاهدها وسمع بها العالم، وختم حامد بالقول «ليس أمام الحوثي حل أفضل من الجلوس على طاولة الحوار ويقر بالشرعية اليمنية بقيادة الرئيس هادي، وإلا سيكون مصيره ومصير من يوهمه الهلاك لا محالة».