أعلنت قوى حزبية وقبلية ومجتمعية في اليمن أمس تأييدها التام للعمل العسكري العربي في البلاد وجددت رفضها للانقلاب الحوثي على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته، في وقتٍ ذكر بيان لقبائل مناهضة للمتمردين في مأرب أن الثقة باتت مفقودة في الحوثيين. ودعا البرلماني ورجل الأعمال، الشيخ حميد الأحمر، في بيانٍ له المحافظين وقادة المناطق والألوية العسكرية في مختلف المحافظات إلى التعجيل بإعلان الولاء للشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، والانحياز لخيارات الشعب اليمني، والحفاظ على المنشآت المدنية والوحدات العسكرية كونها ملك الشعب. وناشد الأحمر، وهو القيادي في التجمع اليمني للإصلاح، المغرَّر بهم من أتباع جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح عدم البقاء في دائرة التمرد وجر البلاد إلى الهاوية، والانضمام إلى المشروع الوطني الجامع. في الوقت نفسه، أعرب الأحمر عن عميق شكره وتقديره لدول مجلس التعاون الخليجي والتحالف الدولي بقيادة المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على مساندتهم للشعب اليمني في هذا الظرف الصعب الذي أوصله إليه «تحالف قوى الشر المتمثل في الحوثي والمخلوع علي صالح»، حسب وصفه. وفي مأرب، أعلنت القبائل الرافضة للانقلاب في المحافظة تأييدها ل «عاصفة الحزم» ضد مليشيات الحوثي المتحالفة مع الرئيس السابق. وذكرت القبائل، في بيانٍ لها نُشِرَ أمس في مواقع إلكترونية، أن موقفها «يأتي في ظل فقدان الثقة بجماعة الحوثي للعودة إلى الحوار، واستمرارها في حشد مجموعات مسلحة لاجتياح مأرب والتربص بسكانها». وعبَّر البيان عن «شكر قبائل مأرب لدول الخليج العربي ومسعاها في مساعدة اليمنيين لاستعادة دولتهم وإيقاف التمدد الإيراني».