تبدي مؤسسة الرئاسة اليمنية ارتياحاً كبيراً للنتائج الأولَّية لعملية «عاصفة الحزم»، بحسب السكرتير الصحفي فيها مختار الرحبي. وقال الرحبي، في تصريحاتٍ خاصة ل «الشرق» أمس، إن تغيُّر الأوضاع الميدانية بعد العملية العربية أثَّر بشكلٍ مباشر على الوضع السياسي وهو ما تُرجِم بتقوية موقف الشرعية الدستورية التي نالت مؤخراً دعماً واسعاً إقليمياً ودولياً. وأشار الرحبي إلى ورود معلومات لمؤسسة الرئاسة اليمنية تفيد بتدمير ما نسبته 80% من الدفاعات الجوية للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق المتحالف معهم «ما جنَّب البلاد حرباً أهلية كانت وشيكة، لأن المتمردين كانوا على وشك إطلاق صواريخ على مدن الجنوب المنتفضة ضدهم منذ أسابيع، إلا أنهم تراجعوا حالياً بشكلٍ لافت ولوحظ ذعرهم وتأثر معنوياتهم سلباً بعنصر المفاجأة الذي أربك عبدالملك الحوثي فبدا متوتراً في خطابه أمس الأول». واعتبر السكرتير الصحفي في الرئاسة أن «اليمنيين باتوا أمام واقع جديد يغادر فيه الرئيس الشرعي البلاد لحضور قمة عربية ويعود – إن شاء الله- بعد أيام لإدارة الحكم، وهذه من الإيجابيات الواضحة لعاصفة الحزم». في سياقٍ متصل، أكد الرحبي استتباب الأمن في معظم أنحاء عدن، ووصف الوضع فيها ب «شبه المستقر حالياً» مع تسجيل محاولات بعض الجيوب الحوثية الموجودة في المدينة الإخلال بالأمن في عدة مناطق في المدينة كالمنصورة والشيخ عثمان «إلا أن القوات الموالية للشرعية ردت عليهم وسيطرت على الموقف». وتوقَّع الرحبي أن تتحسن الأوضاع الميدانية في المحافظات الخارجة عن سيطرة المتمردين بالتزامن مع استمرار العملية العسكرية العربية لأنهم انتقلوا من مرحلة الهجوم إلى الدفاع، متمنِّياً انكسار الانقلاب قريباً وخروج الحوثيين من المحافظات التي سيطروا عليها.