تجددت الغارات الجوية على مواقع الحوثيين في صنعاء وصعدة ومأرب في إطار عملية «عاصفة الحزم» لليوم الثاني من بدء العملية العسكرية في اليمن ضد الحوثيين. ونفذت قوات تحالف «عاصفة الحزم» التي تقودها دول الخليج فجر الجمعة ضربات جوية على مواقع الحرس الجمهوري الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، في محيط جبل نقم وجبل الصمع في محيط صنعاء وأرحب شمال العاصمة، إلى جانب منازل كبار مسؤولي اليمن المنشقين وبينهم الرئيس اليمني صالح وأقاربه، والقوات الخاصة الموالية، ودار الرئاسة، كما استهدفت الضربات معسكرات تابعة للحوثيين في صعدة المعقل الرئيسي لجماعة الحوثيين. وذكرت مصادر محلية، أن غارتين جويتين في إطار «عاصفة الحزم» استهدفتا معسكر ماس شرق صنعاء التابع للحرس الجمهوري سابقا، والخاضع لسيطرة الحوثيين حاليا. ويقع معسكر ماس التدريبي في أرض الجدعان قبل مطار القبائل من جهة نهم. من ناحية أخرى، استهدفت المقاتلات بطاريات الدفاع الجوي في ميناء الصليف ومعسكر أبو حنفة بالحديدة ما أسفر عن تدميرها كليا، دون وقوع إصابات بشرية. هذا وأعطى محافظ الحديدة، أمرا بإخلاء جميع المعسكرات بالمدينة، وتعد هذه الضربة الأولى التي تستهدف معسكرات بالحديدة. ونقلت مصادر طبية بصنعاء أن 12 قتيلا من المتمردين سقطوا في غارة استهدفت قاعدة عسكرية شمال صنعاء ليلة الجمعة، كما تعرضت منطقة شدا لقصف جوي أيضا، حسبما أفادت مصادر قبلية. إلى ذلك، قصفت مقاتلات «عاصفة الحزم» قاعدة جوية في محافظة مأرب النفطية شمال شرقي العاصمة صنعاء مما أسفر عن تدمير محطة رادار تستخدمها جماعة الحوثيين. وسمع دوي انفجارات عنيفة نتيجة الغارات المكثفة، في الجهة الشمالية من العاصمة صنعاء، حيث مقرات جماعة الحوثي ومعسكرات الجيش، وبينها قاعدة الديلمي الجوية ومعسكرات الفرقة الأولى مدرع سابقا والتي تتخذها جماعة الحوثي مقرا لقياداتها، فضلا عن تبة الخرافي التابعة للحرس الجمهوري. وكشفت مصادر عسكرية عن اندلاع اشتباكات صباح الجمعة في محافظة عدن، بين القوات الموالية للرئيس اليمني والحوثيين، في منطقة المنصورة، مشيرا إلى هجوم شنته اللجان المؤيدة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على معسكر جبل الحديد. وتهدف عملية «عاصفة الحزم» إلى حماية الحكومة الشرعية في اليمن من المسلحين الحوثيين وتستند العملية إلى ميثاقي الأممالمتحدة والجامعة العربية، مشددة على أن العملية ستشمل جميع الأراضي اليمنية. إلى ذلك أكد مصدر قبلي بمحافظة مأرب ل «عكاظ» نجاح طلعات «عاصفة الحزم» في تدمير الردارات لمعسكر صفار الذي قام قائد المعسكر المنتمي للحوثيين بتشغيلها ليتم فوراً قصفها. وأوضح المصدر أن قائد الكتيبة المعنية بمضادات الطيران والذي عين قريباً هو من وجه بتشغيل الرادارات ليتم فوراً قصفها، فيما تم قصف معسكر تابع للحوثي في منطقة الجدعان ولم يعرف بعد حصيلة القتلى الذي يتكتم الحوثي عليه. وأشار المصدر إلى أنه شوهدت سيارات إسعاف تخرج من المعسكر تتجه نحو صنعاء، لكن لم يحدد عدد القتلى في المعسكر، مبيناً بأن قبائل مأرب تمكنت من دحر الحوثيين في منطقة قانية واستولت على أسلحتهم، حيث فر مسلحو الحوثي باتجاه محافظة البيضاء. وفي محافظة البيضاء أوضح مصدر قبلي ل «عكاظ» أن هناك تقدماً كبيراً حققته القبائل في مناطق عدة وسط فرار لمجاميع الحوثي وترك أسلحتهم، مبينة بأن مسلحي الحوثي فروا باتجاه مديرية لودر بمحافظة أبين.