أجمعت المواقف المحلية والإقليمية والدولية على نجاعة الإجراء الخليجي تجاه الأزمة اليمنية التي بلغت ذروتها بالتوسّع الحوثيّ وتنمّره على الشرعية ومحاولته إملاء رؤيته الأحادية بواسطة القوة العسكرية غير المبرّرة. وخلال ساعاتٍ قليلة من إطلاق «عاصفة الحزم» بقيادة القوات السعودية ومشاركة 9 دول؛ سجّل المجتمع الدوليّ دعمه للحزم الخليجيّ والعربيّ إزاء الأزمة. ونجحت العملية العسكرية التي استمرّت حتى مساء أمس في شلّ القدرات العسكرية الأساسية لقوات الانقلابيين الحوثيين وحليفهم علي عبدالله صالح، وتعطيل قدراتهم الصاروخية والجوية تعطيلاً تامّاً، عبر سلسلة ضربات جوية دقيقة، دون أي خسائر في جانب القوات السعودية وحلفائها. وفرضت قوات الحلفاء سيطرة جوية مطلقة بعد مرور 15 دقيقة فقط من الهجمات وتدمير كافة الدفاعات الأرضية. وكشف المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري أن الطلعات الجوية للحملة العسكرية نجحت في تدمير كامل الصواريخ المضادة للطائرات بشكل كامل، وجاري العمل على منع وصول أي إمدادات للمتمردين الحوثيين قبل انتهاء العمليات. وأكد في إيجاز يومي عن عمليات عاصفة الحزم أمس أن المرحلة الأولى للعمليات حققت أهدافها بالتفوق الجوي، وذلك من خلال إخماد وسائل الدفاعات الجوية للميلشيات الحوثية، ومهاجمة القواعد الجوية وتدمير الطائرات ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات، وتدمير الصواريخ البالستية. وقال في مؤتمر صحفي مساء أمس في مطار القاعدة الجوية بالرياض: إن العملية بدأت في منتصف ليل أمس الأول مع بداية يوم 26 مارس؛ حيث بدأت بحملة جوية كان الهدف منها التعامل مع الدفاعات الجوية التي سيطر عليها المتمردون الحوثيون وكانت للجيش اليمني، وكان الهدف تحييدها إلى جانب مراكز القيادة والسيطرة ومراكز الاتصالات والدفاعات الجوية من المضادات الأرضية سواء صواريخ «سام» أو المدفعية المضادة للطائرات.