أكد رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح، عدم نية الحكومة في تسيير الأعمال نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد. وقال بحاح في تصريح صحفي بعد رفع الإقامة الجبرية عنه أمس بحسب بيان صدر عنه ونشر على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إن قرار الحكومة بعدم تسيير الأعمال يفسح المجال للمكونات السياسية بتحمل مسؤولياتها الوطنية للخروج باتفاق يعمل على إعادة مسار الانتقال السياسي على ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السِّلم والشراكة.ودعا بحاح كافة مكونات القوى السياسة والمجتمعية «للحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن، والعمل بنيات صادقة وجادة ومسؤولة» وقال بحاح في بيانه «أنتهز هذه فرصة لتوجيه دعوة صادقة إلى كافة مكونات القوى السياسة والمجتمعية للحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن، والعمل بنيات صادقة وجادة ومسؤولة لتجنب عواقب الارتداد السياسي الذي يجر البلد حاضراً ومستقبلاً، دولةً وشعباً إلى عواقب وخيمة لا قدّر الله وإلى مآل مأساوي لن ينجو منه أحد.وشدد بحاح على ضرورة الحفاظ على الدولة وعلى كافة أجهزتها ومؤسساتها المدنية والأمنية والعسكرية، والحفاظ على حياديتها، بعيدا عن التدخلات والتجاذبات السياسية من أي طرف وتحت أي حجج، فهي الملاذ الآمن والحاضن الوحيد للجميع لخدمة هذا الشعب الصبور. وقال رئيس الوزراء بحاح، إن إجراء الإفراج عنه مع جميع الوزراء في الحكومة المستقيلة، يتضمن الحرية المطلقة بالتنقل داخل وخارج الوطن كحق إنساني ودستوري. وكان الحوثيون أفرجوا عن رئيس الوزراء خالد بحاح ووزراء حكومته المستقيلة أمس بعد حوالي شهرين من وضعهم تحت الإقامة الجبرية بعد تقديم الحكومة استقالتها احتجاجا على تدخل الحوثيين في عمل الحكومة وسيطرتهم على مؤسسات الدولة. وبعد رفع الحوثيين الإقامة الجبرية غادر بحاح صنعاء متوجها إلى حضرموت لزيارة عائلته.