قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إن جماعة الحوثيين رفعت الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء خالد بحاح وكل أعضاء حكومته أمس الاثنين بعد فرضها منذ نحو شهرين. وفي بيان على صفحته على موقع فيسبوك أكد بحاح التقرير قائلا: إن الخطوة «بادرة حسن نوايا صادقة» لتيسير محادثات الانتقال السياسي في اليمن، لكنه قال إنه لا يعتزم استئناف مهام منصبه. وكان بحاح استقال من منصبه في يناير بعد استيلاء الحوثيين على قصر الرئاسة. وقال بحاح «يأتي ذلك كبادرة حسن نوايا صادقة وبروح المسؤولية التي يلتزم بها الجميع للدفع إيجابا بالعملية السياسية الجارية حاليا تحت رعاية الأممالمتحدة، وحيث إن حكومة الكفاءات قد قدمت استقالتها يوم 22 يناير وتأكيد عدم نيتها في تسيير الأعمال نظرا للظروف الاستثنائية». واجتاح الحوثيون العاصمة صنعاء وانتشروا في معظم أنحاء وسط اليمن في سبتمبر فيما وصفوه بالثورة على سوء الحكم والفساد. وبدأ صراع على السلطة بين الرئيس عبدربه منصور هادي والحوثيين عندما حاصر المسلحون مقر إقامته ووضعوه مع بحاح وحكومته رهن الإقامة الجبرية في يناير. فيما تمكن الرئيس هادي من الوصول إلى مدينة عدن الجنوبية وتراجع عن استقالته رافضا استيلاء الحوثيين على السلطة ووصفه بالانقلاب، ليتبعه بذات السيناريو وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي الذي وصل إلى عدن أيضا قادما من صنعاء. وقال بحاح إن الخطوة الأخيرة «تفسح المجال للمكونات السياسية بتحمل مسؤوليتها الوطنية للخروج باتفاق يعمل على إعادة مسار الانتقال السياسي على ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة». من جهة أخرى استهدف مسلحون قبليون في الضالع قبل ظهر أمس موكب القيادي البارز في جماعة الحوثي أبوعلي الحاكم أثناء توجهه إلى مقر قيادة اللواء 33 مدرع بمدينة الضالع المعروف بلواء ضبعان حيث اندلعت اشتباكات عنيفة عقب الهجوم بمنطقة الجمروك بمدينة الضالع، وشوهدت سيارات الإسعاف وهي تنقل الجرحى والقتلى فيما أشارت مصادر إلى تعرض الحاكم للإصابة نتيجة الهجوم. و على إثر ذلك شنت المواقع العسكرية التابعة للواء ضبعان قصفا عنيفا على مدينة الضالع عقب الهجوم الذي استهدفت موكب ابوعلي الحاكم وقيادات من اللواء 33 مدرع كانت ترافقه.