طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، من أعضاء الحكومة إدارة شؤون وزاراتهم من عدن، بعد أن تعطل العمل في صنعاء نتيجة الانقلاب الحوثي، ونوه أثناء استقباله عددا من الوزراء في حكومة الكفاءات، بالدور الوطني الكبير الذي اضطلعوا وسيضطلعون به في المرحلة الراهنة. فيما أكد الوزراء وقوفهم إلى جانب الشرعية الدستورية كونها تمثل طوق النجاة لخروج اليمن من أزمتها وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني. من جهته. أكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي ل«عكاظ» أن رئيس الوزراء خالد بحاح سيصل محافظة حضرموت لزيارة أهله بعد إنهاء حالة الإقامة الجبرية المفروضة عليه من قبل ميليشيات الحوثي أمس. وأوضح بادي أنه لا صفقة في اتفاق إنهاء الإقامة الجبرية المفروضة على رئيس الوزراء، وإنما تأتي ضمن مطالب شعبية وسياسية ودولية، مبينا بأن بحاح سيزور أسرته في حضرموت، رافضا التأكيد أو النفي عما إذا كان يرغب في العودة لرئاسة الحكومة، قائلا: ليس لدي معلومات. يأتي ذلك، في الوقت الذي دعا فيه بحاح كافة مكونات القوى السياسة والمجتمعية للحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن، والعمل بنوايا صادقة وجادة ومسؤولة لتجنب عواقب الارتداد السياسي الذي يجر البلد حاضرا ومستقبلا. من جهته، أكد رئيس الدائرة السياسية في التنظيم الناصري وممثله في حوار القوى اليمنية عبدالله المقطري، بأن رفع الحوثيين للإقامة الجبرية عن رئيس الحكومة خالد بحاح وبقية الوزراء جاء نتيجة للضغوط الشعبية والإقليمية والدولية، واعتبر المقطري هذه الخطوة رسالة تمهيدية لا يعرف مضمونها حاليا، وتخفيف أحمال أنهكت الحوثيين، وجعلتهم يعيشون في عزلة داخلية وخارجية. وعلمت «عكاظ» بأن كثيرا من السياسيين يتخوفون من الخطوات اللاحقة التي قد يقدم عليها الحوثيون، واستبعدوا أي حسن نوايا من جانبهم، وأشاروا إلى أنهم ربما جاء بيان بحاح تحت ضغط من الحوثيين. من جهة ثانية، أوضح محمد قحطان عضو الهيئة العليا والقيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح ورئيس وفد الحزب في المفاوضات الجارية حاليا بين جميع الفرقاء، بأن حزبه سيقاطع المفاوضات، قائلا: من حقنا أن نرشح من نرى فيهم المقدرة على الحوار، مبينا أن الحزب رشح للمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر أربعة من أعضائه للمشاركة في الحوار ثلاثة منهم في سجن الحوثيين والرابع تحت الإقامة الجبرية. وأضاف بأن حزبه لا زال متمسكا بشرعية الرئيس هادي والإصرار على مشاركته في حوار صنعاء بالطريقة التي يراها مناسبة.