- يحدث أن نكلم أنفسنا يوما كاملا وقد يستمر ذلك لفترة طويلة، ألا يسمع أحد ذلك الصوت الذي هو بداخلنا سوانا، لتكون حينها مشاكسة باهتة بين العقل والقلب الذي يصبح بطاقة مسلوبة إلى ما بعد الصفر. - يحدث أن تتوقف الحياة ونبقى عالقين بين الأزمنة المختلفة، يتنفس الماضي الذي قد مات، يضطرب المستقبل الذي لم يأت، ويموت الحاضر. - الحياة متوقفة لأننا لا نستمر بالتقدُّم فيها، وإن حاولنا التقدُّم ستكون خطواتنا عالقة في الزمن واللحظة. كما أن التشبث بالماضي والعيش فيه يجعلك تقفز إلى المستقبل بِبلاهة. تقفز القفزة التي تجعلك تتجاوز اللحظة القائمة إلى اللحظة التي لم تأت بعد. الناس بطبيعة حالهم يقفزون إلى النقطة التالية دون أن يمنحوا النقطة الحالية حقها، مِما يؤدي إلى توقف الحياة. - إن اللحظة التي تمرُ بِهَا الآن، هي القادرة على جعل الحياة مُستمرة، الحياة أبسط من أن تكون عبئاً ثقيلاً عليك، فما كان الدين يُسراً إلا والحياة سهلة جداً. عِش ببساطة ولا تجزع، تنفس كل يوم بقلب متجدد وجوارح تردد: (آمنت بك يا الله، آمنت بأنك حي قيوم لا تموت، سلمتك زمام الأمور فدبرها لي ويسرها)، أنسى هم الأمس والغد، يومك هو يومك.