أنشأ الملك هيئة مكافحة الفساد، وبدون مزايدات، هذا يؤكد أن هناك فسادا، وأن هناك فاسدين، وأنهم يؤثرون بفسادهم، وإلا لما ظهر الفساد واتضح، واحتجنا إلى هيئة لمكافحته، رغم هيئة الرقابة والتخطيط، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكلتاهما معنيتانِ بمحاربة الفساد، ولكن السؤال الصريح: من المستفيدُ من الفساد؟ ومن المستفيدُ من الصمت عليه؟ ولماذا لا يسهمُ المتضرر في إزالة الفاسد؟ لماذا يظل ينتظر إزالته من المسؤول الأكبر الذي خدع به مع حسن الظن وسابق الثقة؟ متى يرفع محامٍ قضية على مسؤول فاسد؟