وعد وزير الدفاع الأمريكي الجديد أشتون كارتر أمس بإلحاق «هزيمة نهائية» بتنظيم «داعش»، فيما يعقد اجتماعاً في قاعدة أمريكية في الكويت مع قادة عسكريين ودبلوماسيين بهدف البحث في مستجدات الحرب على المتطرفين. وبعد أيام فقط من استلامه مهامه، يجتمع وزير الدفاع الأمريكي مع حوالي عشرين قائداً عسكرياً وسفيراً ومسؤولاً في أجهزة المخابرات في قاعدة عريفجان بصحراء الكويت. وقال كارتر موجهاً كلامه إلى القوات الأمريكية في القاعدة قبيل الاجتماع، إن الائتلاف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة «يدفع ب «داعش» بفاعلية بعيداً عن الكويت وعن أماكن أخرى». وأضاف «لا يكن لديكم شك أبداً أننا سنلحق بهم هزيمة نهائية». وأشار كارتر إلى أنه دعا إلى الاجتماع مع المسؤولين العسكريين والمدنيين «للجلوس حول طاولة والتحدث عن سائر أبعاد هذه الحملة». ولن تشمل المحادثات فقط الحرب في سورياوالعراق، حيث ينفذ الائتلاف ضربات يومية بقيادة الولاياتالمتحدة، بل ستشمل نطاقاً إقليمياً أوسع بحسب الوزير. وقال في هذا السياق إن «داعش» لا يشكل خطراً على العراقوسوريا فقط، إنه خطر على نطاق أوسع في المنطقة». ورداً على سؤال طرحه أحد الجنود حول ما إذا كانت واشنطن تفكر في إرسال جنود إلى الأرض لمواجهة المتطرفين، قال كارتر إن أي تدابير عسكرية إضافية يتعين دراستها بشكل متأنٍ. لكنه قال «سنفعل كل ما يلزم لننتصر». وتابع أن الأمر لا يتعلق بوضع إستراتيجية جديدة للحرب على تنظيم «داعش»، بل بفهم أفضل للتحديات، التي يفرضها هذا التنظيم الإسلامي المتطرف وبحث الوسائل العسكرية والدبلوماسية للتصدي له ودراسة «معنى مبايعة التنظيم من بعض الجماعات في ليبيا ومصر وأفغانستان». وفي سياق متصل، أشركت فرنسا أمس حاملة طائراتها «شارل ديغول» في عمليات الائتلاف العسكري الدولي ضد تنظيم «داعش» بالعراق. وزار وزير الدفاع الفرنسي جان أيف لودريان حاملة الطائرات بمناسبة إطلاق طلعات الاستطلاع والقصف منها في إطار عملية «شمال» الفرنسية بالعراق. وأكد لودريان من على متن حاملة الطائرات تصميم باريس على محاربة التنظيم المتطرف المعروف في العراق. وقال لودريان «إن هذا التهديد المتمثل في الإرهاب يريد أن يلحق الأذى بمواطنينا ومصالحنا وقيمنا. ورداً على ذلك، فإن فرنسا ستبدي حزماً مطلقاً». وأضاف «نقول لحلفائنا: نحن هنا بقوة ومع كثير من الإرادة». وانطلقت مقاتلات رافال الفرنسية صباح أمس من حاملة الطائرات، التي كانت تبحر على بعد مائتي كم شمال البحرين في اتجاه العراق، ولحقتها في وقت لاحق طائرات من طراز «سوبر ايتاندار» المحدثة.